
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـأس الخـديوى أبـاد الزنـج بتاكه
ولـم تـزل مصـر فـي الاعـداء فتاكه
ســيما ومالكهــا اســمعيل شـيدها
بســطوة لــدما الفرســان ســفاكه
بالمجد في عهده السامى اعتلت شرفا
أوج اعــتزاز تمنـى النجـم أفلاكـه
يبكـى الملـوك ولـم يشهر حسام وغى
ولــو أعــاد الزمــان الآن ضـحاكه
حـديث عليـاه مـن داعى السرور اذا
نــديم أنــس لسـمار الصـفا فـاكه
وان تغنـى بـه حـادى السـرى طربـا
لأ وصــل الركــب بــالا دلاج ادلاكـه
فكيـف يـأمن مـن حـرب البغى صولته
والنصـر يكفـل فـي الهجـاء اهلاكـه
أقـوام سـوء لأشـراك الـردى نصـبوا
لـــذاك غشــتهم الايــام اشــراكه
مــذ أنكـر واصـبح عـدل لاح بينهـم
أراهــم القهــر بالتـدمير أحلاكـه
لآل حـــام حســام الســام مشــتهر
بعزمــة لعــرى الطغيــان فكــاكه
مهمــا عصــت فئة أمـر فلسـت تـرى
عنـد النـزال عـن الاعـدام امسـاكه
لايرتضـى عـن سـوى رشـف النجيع وان
يصـــم يــوقت بالاذعــان امســاكه
وبالخـديو سـما السـودان مـن شـرف
الــى علا حــاز بـالتمكين ادراكـه
وأصـبح العـدل منـه اليوم يعلن ما
رأى المــؤرخ فـي التاريـخ أسـلاكه
قطربـه النـاس مـن أفراحهـم جعلوا
الـى العـز يزدعـاة الخيـر نسـاكه
وهـــذه درر فـــي شـــمطها غــرر
محبوكــة لطــراز المــدح حبــاكه
تهـدى اليـك مليـك العصـر مـن رجل
أيــامه فــي وفـا الاوعـاد أفـاكه
عــــزم حــــزم واجلال ومنقبــــة
فـي وصـفها بـدد التحريـر ادراكـه
محامـــد زينـــت نظمــى بهجتهــا
كمــا يزيــن نظــم الــدر أسـلاكه
والــدهر ينشــدو العليــا مؤرخـة
بـأس الخـديوى أباد الزنج بالتاكه
إبراهيم مرزوق.شاعر مصري، من أهل القاهرة، تعلم في مدرسة الألسن وبرع بالفرنسية وتولى وظائف صغيرة ثم عيّن ناظراً للقلم الإفرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي فيها، واعتنى أحد المتأدبين بجمع ديوانه وأدخل فيه ما ليس له وسماه (الدر البهي المنسوق بديوان إبراهيم بك مرزوق- ط)، وله (رحلة السلامة- ط) رسالة مسجعة في بعض ما رآه في السودان.