
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عجبـا بشخصـى عـن حمـاك أسـير
وبمصـر قلـبى فـي هـواك أسـير
لم أسع جهدى في النوى الا وربى
طمـع الـى نيـل المـرام كـبير
فحرمـت مـا أملـت منـك لشقوتى
وعملــت أنــى بـالمنى مغـرور
وغـدا ابن داية ناعيا بفراقنا
فمــتى يـوافى باللقـاء بشـير
روحـى الفداء لمن يبشر باللقا
ولـذاك ان صـدق البشـير يسـير
كـم كـدت من شغفى وفرط صبابتى
شــوقا اليـك اذا ذكـرت أطيـر
كم قلت من ولهى بأنك في اللقا
تحنـو ويسـهل مـن جفـاك عسـير
مــولاى لا روعـت مثلـى بـالنوى
فلــه بمســلوب الحشـا تـأثير
مـولاى لـو شـاهدت حـالى عندما
أزف النـوى وجـرى بنا الوابور
جـرت الـدموع كجريـه وبمهجـتى
كلهيبـــه لهـــب علاه زفيـــر
وامتـد طرفـى كـى يفـوز بنظرة
فارتـد وهـو مـن البكـاء حسير
وازداد بـى وجـدى اليـك وشفنى
شــغفى عليـك وجـدبى التفكيـر
فـالعين عـبرى والحشـا متمـزق
ويــدى بهــا عمـا أروم قصـور
مـالى الـى عـودى اليـك وسيلة
والصــبر صــعب النـوى مقـدور
فرحلــت عنــك وكـل وادلاح لـى
قفـــرا أراه لــوانه معمــور
بالمنيـة اجتزنـا وقربك منيتى
مـن لـى بقربـك والزمـان غيور
والروضـة الغنـا ولست معى بها
مـــاراقنى روض بهــا وقصــور
كـم مـن جنـان ثـم لحن لناظرى
ماشــاقنى ولــدانها والحــور
مـاملت فيـك الـى السلو بملوى
ولأنــت بـى دون الجميـع خـبير
وببحـر يوسـف لاتسـل عمـا جـرى
مـن مـدمعى قـد سـال منه بحور
كـم جئت أرضا ثم لو سار القطا
فيهــا لضــل وماعســاه يسـير
ورأيتنــى وحــدىبها ولــوانه
مــن أهلهــا جــم لـدى غفيـر
يـاطيب ليـل فـي هـواك تسهرته
اذفيـه ذكـرك كيـف شـئت سـمير
وأرى خيــالا منـك عنـد تلفـتى
حيــث اتجهـت يلـم بـى ويـدور
للــه در الطيـف منـك فطالمـا
قـد كـان مـع بعد المزار يزور
يســرى فيتحفنـى بمـالو يقظـة
قضـــيته فقصاصـــه التعزيــز
لمـا وردنـا الأبعدية في المسا
عـــذبت مــوارد وتــم ســرور
زكـت الصبا وصفت أوبقات الصبا
والبـدر فـي كبـد السماء منير
وبـدا الصـباح فلاح أبهـج منظر
فيـه وفـاح مـن الريـاض عـبير
والارض مـن وشـى الازاهـر أرقصت
والنهــر دون صــفائه البلـور
فعملـت أن جميـع مافعـل النوى
فــي جنــب ماشــاهدته مغفـور
أأذم مافعــل الزمــان واننـى
بجميــل أحمــد صــادق مغمـور
مــولى تفـر ديالكمـال فمـاله
شـــبه ينــاظره بــه ونظيــر
إبراهيم مرزوق.شاعر مصري، من أهل القاهرة، تعلم في مدرسة الألسن وبرع بالفرنسية وتولى وظائف صغيرة ثم عيّن ناظراً للقلم الإفرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي فيها، واعتنى أحد المتأدبين بجمع ديوانه وأدخل فيه ما ليس له وسماه (الدر البهي المنسوق بديوان إبراهيم بك مرزوق- ط)، وله (رحلة السلامة- ط) رسالة مسجعة في بعض ما رآه في السودان.