
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنعـم بوصـلك لـي فهـذا وقتـه
مضـناك يكفيـه العـذول ومقتـه
إن لـم يكـن وصـل فهل من موعد
يكفـي مـن الهجران ما قد ذقته
أنفقـت عمـري فـي هواك وليتني
مـا خنـت عهد الود قد أو ثقته
فمـتى ومـا أجـدت لديك وسائلي
أعطــى وصــالا بالـذي أنفقتـه
كـم جـال فـي ميـدان حبك فارس
بغبـار ركضـى فـي الهوى علقته
طـاردته فـونى فكنـت أنا الذي
بالصـدق فيـك إلـى رضاك سبقته
أتـت الـذي جمـع المحاسن وجهه
أيروقنــي حســن إذا فــارقته
قـال الوشـاة قد ادعى بك نسبة
فــأجبتهم نســبى بـه ألحقتـه
قـالوا ويزعـم أنـه بـك مغـرم
فســررت لمـا قلـت قـد صـدفته
بـالله إن سـألوك عنـي قل لهم
حققـــت صــفو وداده فعشــقته
أو رمـت تشـريفي وكيـدهم فقـل
عبـدي وملـك يـدي ومـا أعتقته
أو قيــل مشــتاق فقــل لهــم
أو مـا بنـار الحـب قد أحرقته
أوقيل يطمع في الوصال فقل نعم
أدرى بـذا وأنـا الـذي شـوقته
يـا حسـن طيـف من خيالك زارني
لـو كنـت أسـبقه إليـك لعقتـه
وشــكوت وشــك رجــوعه أذانـي
مـن فرحـتي بلقـاه مـا حققتـه
فمضـى وفـي قلـبي عليـه حسـرة
اذراح ينســب لـى كـرى طلقتـه
مــا كــان الأحيلــة واحيرتـي
لـو كـان يمكنني الرقاد لحقته
إبراهيم مرزوق.شاعر مصري، من أهل القاهرة، تعلم في مدرسة الألسن وبرع بالفرنسية وتولى وظائف صغيرة ثم عيّن ناظراً للقلم الإفرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي فيها، واعتنى أحد المتأدبين بجمع ديوانه وأدخل فيه ما ليس له وسماه (الدر البهي المنسوق بديوان إبراهيم بك مرزوق- ط)، وله (رحلة السلامة- ط) رسالة مسجعة في بعض ما رآه في السودان.