
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا أيها الغصن الطاغي ببهجته
حتـام تفخـر بـالأوراق لا الثمر
أرسـلت ظلا علـى ورد الرياض به
حجبـت عنها ضياء الشمس والقمر
حرمتهـا مـن حياة أنت همت بها
ورحـت تلعـب فيهـا لعـب مقتدر
هـزأت منهـا ولـم تعبـء بلائمة
راحـت تلومـك واستهزأت بالقدر
لا تغـترر باويقـات قـد اعتدلت
وانـت فـي مأمن فيها من الخطر
اصـبر قليلا سيأتيك الخريف غدا
بريحـه وهـو القاضي على الشجر
ويبتليـــك بهـــزات مزعزعــة
تكـاد تضـرب منك الراس بالحجر
وسـوف تنـزع ثوبـا أنـت لابسـه
بالكبريـاء وتغـدو فاقد البصر
تـذرى الدموع على وقت طغوت به
وبعد هذا الشتا يأتي على الاثر
يصــب فوقـك غيثـا ملـؤه بـرد
ويبتليــك بشــر غيــر منتظـر
وبعـد تأتيـك يـا مغرور زوبعة
تجتـث أصـلك لا تبقـى ولـم تذر
صالح بن مهدي بن حسين ظاهر البدري.شاعر بغدادي المولد والنشأة، سامرائي الأصل، بدري العشيرة. تقلد عدة مناصب في مديرية الطابو في كربلاء والنجف والكوت وبعقوبة وقضاء الكاظمية، وكانت المجلات والجرائد النجفية تنشر له بعض القصائد، كان يعرف اللغة التركية بإتقان وقد ترجم بعض ما قاله الفيلسوف التركي محمد رضا توفيق إلى العربية، كما تعلم الفارسية، وله إلمام باللغة الفرنسية، جالس الرصافي والزهاوي وعبد الرحمن البناء وغيرهم من الأدباء وكانت تجمعهم ندوات شعرية وأدبية. ساهم الشاعر مع أخيه محمود البدري مساهمة فعلية في إنشاء أول مدرسة أهلية ذات نظام سميت بمدرسة التهذيب البدرية الأهلية.