
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلام اصــطباري لا يــرى غيــر خــائب
وتعليــل نفســي بالأمــاني الكـواذب
أرى كـــل صـــبر لا يـــذم أخيـــره
وصــبري علــى لميـا ذميـم العـواقب
وقــد يــدرك الأشـياء مـن لا يرومهـا
وقــد يبعـد المطلـوب عـن كـل طـالب
وممــا يرينــي المـوت حلـواً مـذاقه
لقــاء الأعــادي واجتنــاب الحبـايب
وذل مقـــامي بيـــن قــومي وإنمــا
يعــز الفــتى فــي أهلــه والأقـارب
ولا خيـــر فيمــن زرتهــم فوجــدتهم
أقــــارب إلا أنهــــم كالعقــــارب
فلـــم ألفهــم فــي حــادث وملمــة
مــع الــدهر والأيــام عغيـر عـواتب
وغيــر صــديق مــن يـرى عنـد نعمـة
ولكــن مــن تلقــاه عنــد النـوائب
فحتـــام أرضـــى أن أقيــم ببلــدة
صـــديقي فيهــا كالعــدو المجــانب
قضـي اللـه مـن غيـر اجتداهم حوائدي
وزحـــزح عــن هــذي البلاد ركــائبي
وإنـــي وإن كنــت القليــل ثــراؤه
لألقـى الفـتى مـا بيـن عينـي وحاجبي
تقــرب لــي الآمــال ســمر ذوابلــي
وبيــض المعـالي الغـر سـود ذوائبـي
ولــم أنــس ليلا مــا تبلــج صــبحه
ولا لاح فـــي يـــافوخه وخــط شــائب
عــدمت ابتســام الفجــر فيـه كـأنه
ســـلو فـــؤادي أو وفــاء حبــائبي
قطعـت بـه البيـداء لـم أبـغ صـاحباً
ســوى هممــي مــن فــوق جـرد سـلاهب
أفــرق مــا بيــن النـواظر والكـرى
وأجمــع مــا بيـن الـذرى والسباسـب
إلـى قمـر الـدنيا إلـى فـارس الوغى
إلــى أســد الهيجـاء يـوم التجـارب
إلى الفاعل الحسنى إلى الواهب الندي
ي إلـى المـورد العـذب النمير لشارب
إلــى ظــل ممنـوع الجنـاب مهـذب ال
خلايـــق مبــذول اللهــى والرغــائب
إلـى الماجـد الباشـا حسـين الذي به
غلبــت زمـاني بعـد مـا كـان غـالبي
مهـــاب لـــه يـــوم الجلاد مواقــف
تخـــر لـــديها شـــامخات الأهاضــب
زكــى مبــاني الأصـل والفـرع والعلا
رفيــع عمــاد الـبيت عنـد التناسـب
لــه فــي اطلاع الغيــب حسـن بديهـة
تريــه اتضــاح الأمـر قبـل التجـارب
إذا مـا سـما بالمـال غيـرك والـدنا
ســموت افتخــاراً بــالعلا والمنـاقب
وأنــت الــذي ســاد الزمـان وأهلـه
ونزهـــت عـــن فحشــائه والمعــائب
رانــت الــذي أنعمــت لــي برغـائب
فعوضــت مــن شــكري لهــا برغــائب
وأنعمــت لــي بــالبر حــتى سـئمته
وبلغـــت آمـــالي وحـــزت مـــآربي
ونــوهت باســمي بعـدما كـان خـاملا
وأغليــت مقــداري وأعليــت جــانبي
ودافعــت عنــي الحادثـات وقـد أبـت
صــروف الليــالي وانصـباب المصـائب
وأمنتنـــي الأيـــام وهـــي صــئولة
علــــى فللأيـــام أعـــذار تـــائب
فمـــا ذاهــب أملتــه غيــر راجــع
ولا غـــــائب أرجــــوه إلا كــــايب
ومــن كنــت يـا ابـن الأكرميـن ملاذه
ولــم يـأمن الـدنيا لإحـدى العجـائب
فـألفيت منـي الحمـد والشـكر والثنا
عليــك مــدى الأيــام ليــس بــذاهب
ألا إنمــا الــدنيا اكتســاب محامـد
فمــن لــم ينـل حمـداً فليـس بكاسـب
ومـن لـم يعـان الجـود مثلـك لم يجد
ولــو جــاد فضـلا بـالغيوث السـواكب
ومـن لـم يكـن في البأس مثلك لم يرع
ولـو صـال قـدماً فـي لـؤى بـن غـالب
مــن القــوم وضــاح الجـبين سـميذع
يــذودون عــن أحســابهم بالقواضــب
لهــم فـي مجـال الحـرب وقـع صـواعق
ويــوم النــدى والجـود هطـل سـحايب
ألــم يزجــر الأعــداء يــوم شـهدته
علــى كلــس مـا بيـن تلـك الكتـائب
تلــوح لهــم بيــن الأســنة والظبـا
كبـدر الـدجى بيـن النجـوم الثـواقب
ويقـدمك النصـر العزيـز علـى العـدا
ويصــحبك التأييــد مــن كــل جـانب
لـك اللـه مـن جـار إلـى أمـد العلا
ومــن سـالك سـبل الـردى غيـر هـائب
لـك السـيف فـي يـوم الكريهـة وقعـه
يفـــرق مــا بيــن الطُلا والــترائب
تــرى فــوق متنيــه الفرنــد كـأنه
قلائد در فـــــوق لبـــــة كــــاعب
وكــــل ردينـــي الكعـــوب مثقـــف
درأت بـــه صــدر الكمــي المحــارب
يشـــق ظلام النقـــع منـــه ســنانه
كشــق عمــود الصــبح جيـب الغيـاهب
ومســــرودة داود أحكــــم نســـجها
تســربلتها والحــرب ضــنك المـذاهب
دلاص يحاكيهـــا الغـــدير إذا ســرت
عليـــه عليلات الصـــبا والجنـــائب
وخيــل مـن الجـرد العتـاق ضـوا مـن
لكــم فـي طلاب المجـد نجـح المطـالب
تفـوت ارتـداد الطرف سبقاً إلى المدا
وإن كــن أمثــال الرواسـي الرواسـب
تـــرى كـــل مســود الأديــم مطهــم
رحيــب الشـوى عـالي الطلا والمنـاكب
أغـــر كـــأن الليــل القــى رداءه
عليــه فــأبقى فيـه إحـدى الكـواكب
وكــم لــك فـي العليـاء كـل فضـيلة
تحيـــر أربــاب الحجــا والمــذاهب
لعمـري لقـد أظهـرت مـا كـان خافيـاً
وأوضــحت سـبل الحـق عـالي الجـوانب
وقُــدت الليــالي الآبيــات طوائعــا
وأرغمــت عرنيــن الخطــوب النـواكب
إليـك ابـن جانبو لاد تاقت على المدا
قلوصــي وحنــت مــن بعيــد نجـائبي
فهــاك عروســاً مــن معانيــك حليـا
ممنعـــة بكـــراً علــى كــل خــاطب
قريبـــة عهـــد بالفطـــام وإنهــا
لـتزهو علـى مـا أسـلفوا في الحقائب
ودم أبــــداً غيثـــا ملئا لمجـــدب
وغوثـــاً لملهـــوف وأمنــا لراهــب
مــد الـدهر ترقـى رتبـة بعـد رتبـة
ونجمــك فــي أفــق العلا غيـر غـارب
حسين بن أحمد بن حسين الجزرى.شاعر، من أهل حلب، أصله من جزيرة ابن عمر، ونسبته إليها، تنقل بين الشام والعراق والروم، ومدح بنى سيفا (أمراء طرابلس الشام) واستقر فى حلب، ثم رحل إلى حماة، فتوفي فيها.له (ديوان شعر - خ)