
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذرانــي إذا مــا فـؤادي صـبا
أجــر ذيــول الهــوى والصـبا
ولا تعـــذلاني فـــإن الغــرام
تقــــود أزمتـــه المصـــعبا
وهبـا فقـد هـب يـروى النسـيم
ســحيرا أحــاديث زهـر الربـي
وقـــد شـــق جـــون الريــاض
الشقيق كما شقق الشفق الغيهبا
ومـــالت قــدود غصــون الخلاف
وقــد لبســت ثوبهـا المـذهبا
إذا الطـــل كلـــل أغصــانها
تغــــادره عنـــبراً أشـــهبا
وقــد أتــرع الــورد كاسـاته
شــمولاً وحيــا بهــا المطربـا
فقـــام خطيبــا علــى أيكــة
وأغــرب لفظــاً ومــا أعربــا
يهيــج حــتى الفــؤاد الخلـي
يؤجــج مــن وجــده مــا خبـا
ودونكمـــا مـــن شـــمول أرق
شــمايلها مــن نســيم الصـبا
يحيـي بهـا البـدر شمسـاً تريك
مــن المــزج فـي شـفق كوكبـا
حـبيب إذا مـا سـئمنا الكـؤوس
أدار لنـــا ثغـــره الأشــنبا
إذا مـا سـما أو بـدا أو رنـا
سـبا البـدر والغصـن والربربا
ترينـــا لــواحظه الفاتكــات
كيــف تصــيد الأســود الظبــا
وكيــف تقــد القـدود الصـعاد
وكيــف تحــد الجفــون الظبـا
وكيــف تطيـع المعـالي الأميـر
محمـــد والــدهر لمــا أبــى
أميــر دعتنــي إليـه الخطـوب
فواصــلت بالمهلــك المطلبــا
وحـزت مـن الـدهر مـا أرتجيـه
ورضــت مـن العيـش مـا أصـعبا
وكهمــت عضــب يــد النائبـات
فمــا قطــع الـدهر حـتى نبـا
بماضـي العزايـم ماضـي الجنان
ماضــي المكـارم ماضـي الشـبا
إذا مـا سـطا بالعـدى والنـدى
أرتنــا أيــاديه أيــدي سـبا
تفـــك عـــرى الخطـــب آراؤه
إذا عقـد القـوم فيهـا الحبـا
ويسـطو علـى النائبـات الشداد
إذا اطلــع الــدهر أو أجلبـا
وتنســيك ألفـاظه فـي الزمـان
قـــس الفصـــاحة أو يعربـــا
ويصــفح عفــواً عـن المـذنبين
فيعـذر فـي الـدهر مـن أذنبـا
مــن القــوم تعلــو معـالبهم
معــاني البليــغ إذا أطنبــا
يـــؤم نـــوالهم النـــازحين
إذا عـــم جـــودهم الأقربـــا
ويخصـــب نـــاديهم بالســماح
إذا أقلـــع الغيــث أو صــبا
لهــم مــذهب فــي العلالا يـرو
ن ســـبيلا ســـواه ولا مــذهبا
إذا مــا تــداعوا إلـى غـارة
مـن الشـرق راعوا بها المغربا
فيـا أول النـاس يـوم الفخـار
وأقــدمهم فــي المعـالي أبـا
لقــد شـرفت بـك هـذي البقـاع
كمــا شــرف المجتــبى يثربـا
وســرت مــن المجـد فـي غايـة
إذا مـا سـرى الـبرق فيها كبا
تــدين لــديك طغــاة الأنــام
فـــدم مالكــا لهــم واهبــا
وتعيــي معانيــك فكـر الأديـب
ويعجـــز إيجازهــا المســهبا
فلا زلــت أبهــى مـن النيـرات
ســــناءً وأبهرهـــا موكبـــا
يفــديك فــي الــدهر أبنـاؤه
ويلبســك المجــد مــا يجتـبى
فــأنت نجيــب بنـى المكرمـات
وقـد شـذ فـي الـدهر من أنجبا
حسين بن أحمد بن حسين الجزرى.شاعر، من أهل حلب، أصله من جزيرة ابن عمر، ونسبته إليها، تنقل بين الشام والعراق والروم، ومدح بنى سيفا (أمراء طرابلس الشام) واستقر فى حلب، ثم رحل إلى حماة، فتوفي فيها.له (ديوان شعر - خ)