
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حلا بــك الـدهر وازدانـت علا حلـب
والآن شـهباؤنا مـن دونهـا الشـهب
وخصـك اللـه بالعـدل الذي اعتدلت
منـه الطبـائع واعتلـت بـه النوب
والحلـم والعلـم فـي حكم وفي حكم
يمحـى به الشك أو تجلى بها الريب
وبالفضــل فـي كـل خطـب عـن كثـب
والفضـل فـي خطـب تتلى بها الكتب
وبالبلاغــة فــي لفــظ بلغـت بـه
مــن الفصـاحة مـا لا تبـغ العـرب
تمضـي يراعـك فـي أمـر يـراع لـه
كــل ســواك وعنــه كلــت القضـب
كأنمــا هـو أفعـى فـي يـدي أسـد
بـــه الأســاود والأســاد تصــطحب
ســمج ســما ودريافــا لـذي عـود
ومســتقيم ففيــه الـبرء والعطـب
وبالنهايــة حـتى لـو غضـبت علـي
أهــاب حـي نضـاه العظـم والعصـب
وربمـا أجمـد الـدأماء زجـر هـدي
مـن فيـك والصـخرة الصـماء تضطرب
كأنمــا كـل عضـو منـك يـوم سـطا
علـى أولـى البغـي حقـا جحفل لجب
يـا سـاحباً ذيـل فضـل مـن مكارمه
تــود لــو أدركـت آثـاره السـحب
ورافعـاً بيـت مجـد قـد سـما وتداً
علـى السـماك وطـال المرزم السبب
أنــى تصــدق فـي أمـوالهم نفـراً
واللـه يشـهد فيهـم أنهـم كـذبوا
وكيـف تميـل في الميقات من عجلوا
إلــى عبــادة عجــل إنــه عجــب
وإن أعظــــم ذنـــب لا خلاف بـــه
أن يعبـد العبـد ربـاً خلفـه ذنـب
وأنـت أعلـم منـي فيهـم وأولو ال
علـوم لـم يخـف عنهـم كـل ما يجب
وبــي عضاضــة عيــش مســنى لغـب
منهــا وسـاورني فـي سـؤرها سـغب
حــتى تصـور لـي منهـا علـى ظمـأ
إن المنيـة فـي ثغـر المنـى شـنب
ولـو شـربت حمـامي كـان أعـذب من
عــذاب طــول حيــاة كلهــا نصـب
إنـي لـراض مـن الـدنيا علـى سخط
إن الكرام إذا ما استضغبوا غضبوا
ولسـت فـي كـل أمـر مـن حوادثهـا
الاك عبــد الكريـم النـدب انتـدب
فــأنت ذو همـة تعلـو وتـدأب فـي
علــو مــن حطــه مــن دهـر الأدب
مـولاي خيـر هبـاة فـي الأنـام لنا
مـن الزمـان ومـا مـن طبعـه يهـب
ومـن لـديه لولـوا العليـا خجبـة
والشـهب عنـد طلـوع الشـمس تحتجب
ونعــم مـولى بـدهر تكتسـى شـرفاً
منـه المـوالي وبعـض الفضل يكتسب
عطفــاً علـي وعفـواً فـالقريض بـه
جنــاً يحــب ومجنــى منــه يجتـب
يجـول فـي القلـب هـم عـن بدايعه
وربمـا صـح لـي فـي بعضـها الطلب
فهاكهــا كلهيـب النـار مـن كبـد
حــرى وان ثمــار الواقـد اللهـب
ولسـت أبلـغ أوصـافاً بـك اكتملـت
ولـو صـفا لـي دهري وانقضى الوصب
فــإن غايــة مـن أقضـى بـه أمـل
إلـى تنـاول مـا فوق السهى التعب
حسين بن أحمد بن حسين الجزرى.شاعر، من أهل حلب، أصله من جزيرة ابن عمر، ونسبته إليها، تنقل بين الشام والعراق والروم، ومدح بنى سيفا (أمراء طرابلس الشام) واستقر فى حلب، ثم رحل إلى حماة، فتوفي فيها.له (ديوان شعر - خ)