
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ما راعني الليل ولا السبسب
إليــك والولهـان لا يرهـب
والشـوق لا يقعـد عـن مطلب
صــباً إذا عــن لـه مطلـب
أكلــف العيـس مـدا غايـة
نيـل السهى من نيلها أقرب
وأقطـع البيـد علـي أشـهب
يشـبهه فـي سـيره الكـوكب
تحسـب فـي قيعانهـا مطمعاً
وهـو علـى اسـتيفائه أشعب
فـي ليلـة أظلـم مـن زاهد
فـي الحـب يلقـاك ولا يرعب
كأنمـــا أنجــم أفلاكهــا
نــافرة فــي مهمـهٍ ربـرب
إن السـرى تسـعد آمـال من
تشـقي به الكوماء والمصعب
كــم لـذة تسـفر عـن ذلـة
وراحـة فـاز بهـا المتعـب
وليـس مـن عاف خبيث الهوى
يمكنــه مـن ذوقـه الطيـب
مر المنايا دون عذب اللما
أمنيــة للمــرء تســتعذب
سـقى ليالينـا بسفح اللوى
ســفح ســحاب ذيلـه يسـحب
منهمـر الـودق ملـث الحيا
شـؤبوبه مـن مـدمعي أسـكب
كــأنه صــوب نـدى الأمجـد
إبراهيـم لـو ماثله الصيب
ابن أبي اليمن الإمام الذي
مـذهبه مـا عنـه لـي مذهب
مـولى تـواليه فيوليـك ما
تلبــس نعمــاه ولا تســلب
والعلــم لا تخلـق أثـوابه
مــا لبســت لكنهـا تقشـب
يــا فاضـلاً تفضـل راحـاته
الـدأماء والفضل لها ينسب
فإنهــا تعــذب للمرتجــى
والبحـر ترجـوه فمـا يعذب
ودرهـــا يطغـــو لطلابــه
والـدر فـي قاموسـه يرسـب
أغربــت أفضـالا فلا غـروان
نـافس فيك المشرق والمغرب
ورعــت إجلالا قلـوب العـدى
فكــل قلــب منهــم قلــب
وحـزت آدابـاً إلـى نيلهـا
الاك عجــزٌ دأب مــن يـدأب
منـــاقب تفحـــم طلابهــا
كـم مطلـب عـز فمـا يطلـب
وسـيرة تعجـب منهـا الوري
وإننــي منهـا بـك الأعجـب
إذ ليـس ينجـب مـن دهرنـا
وأنـت ابـن الأنجـب الأنجـب
تعسـاً لمـن جاراك في سؤدد
وكيــف يسـتهون مـا يصـعب
كــل ولـم يشـبهك إلا كمـا
أشـبه رضـوى الرجـل الأحدب
ولسـت مـن يـدرك فـي غاية
أو يـدرك الشـمس ضحى غيهب
سـام بـك المجـد إلى ذروة
مـا نالهـا فـي عربه يعرب
قـد كسـيت بـترون منه سناً
أفضـل مـا يكسـى وما يكسب
لـو لـم تنلـه حلب لم يكن
فـي حلـب ضـرع المنى يحلب
كـذلك المختـار لو لم يقم
فـي يـثرب مـا شـرفت يثرب
وكـــل مصـــر فبســـكانه
يمـدح فـي الأمصار أو يثلب
كـالغيث لا تجـدب أرض بهـا
حــلّ وإن حــال فلا تخصــب
إليـك جـاءت بركـابي نـوى
تقـرب فـي السـير ولا تقرب
وبـي مـن الـدهر خطوب لها
أدعـى وللبـؤس بهـا أخضـب
أحتســب اللَـه وإيـاك لـي
مـن نائبـات فيـه لا تحسـب
فــإنه لامنَّــه فـي اللهـا
يحلــو ولا مــأمنه يصــحب
ومـن يكـن يغـدر مـن طبعه
فــإنه يعطيــك مـا يعطـب
بقيـت يـا كهـف بنيـه لنا
بقـاء مـن منـه له المهرب
وهـاك مـن مختصـرات الثنا
لهجــة بــرّ فيـك لا يكـذب
حسين بن أحمد بن حسين الجزرى.شاعر، من أهل حلب، أصله من جزيرة ابن عمر، ونسبته إليها، تنقل بين الشام والعراق والروم، ومدح بنى سيفا (أمراء طرابلس الشام) واستقر فى حلب، ثم رحل إلى حماة، فتوفي فيها.له (ديوان شعر - خ)