
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اغمــد شـبا مرهفـك البـاتر
لا حاجــة بالســيف للســاحر
لحظـك امضـى منـه فينـا شبا
مـا اقتـل الفاتـك بالفـاتر
يــا قمـرا يشـرق مـن فرعـه
الزاهـي علـى غصـن نقا زاهر
اهـديت لي السهد وفرط البكا
أمــرك محمـول علـى النـاظر
ويــا غــزالا انســا نـافرا
ومـا عهـدنا الأنـس بالنـافر
لا تقــس قلبـا وتلـن جانبـا
فأنهــا مــن شــيم الغـادر
ولا تطــع واشــيك فـي نصـحه
فالعــدل لا يؤخـذ مـن جـائر
والمــرء لا يخـرج عـن طبعـه
ولا يــراد النفـع مـن ضـائر
كـم ليلـة سـامرت فيك السها
شـوقا إلـى لقيـاك يا هاجري
اراقـب اخراهـا عسـي تنجلـي
وليــــل مــــن بلا آخــــر
لا سـامح اللـه ليـالي الهوى
فأنهــا اظلــم مــن كــافر
تقصــر للراقــد فــي لــذة
وطالمـا طـالت علـي السـاهر
ومهمـــه يـــدعر مجتـــازه
فضــلاً عـن الصـارخ بالصـافر
لا تبلــغ النكبــاء ارجـاءه
فمــا تنــاهى امـد الطـائر
جبـــت بآمـــالي مهمــولاته
مـن فـوق مـوار الخطـا ضامر
أشـــقر وردي أديـــم لـــه
يتقـــد كـــالقبس الســاعر
تحســب أيــديه علــى رملـه
تخــط لـي الاشـكال بالحـافر
لأنـــه مــن طبعــه دائمــا
إظهـار مـا أضـمر فـي خاطري
فـي ليلـة أظلـم مـن صـفحتي
وجــه عقيــم الكـف للشـاعر
باكيــة الأجفــان أنواءهــا
مـــن دمـــع فـــتى عــامى
يقصـد بـي بحـر العلوم التي
تعـــذب للــوارد والصــادر
مــن فضـله شـاع وامسـى بلا
مثــلٍ لــه كالمثـل السـائر
مولى موالي العصر والدهر بل
مـولى مـوالي الزمـن الغابر
الحســـن الاســـم والأفعــال
للجــــــازم والضــــــامر
مـن رفعـت بـورين فخـراً بـه
علــى دراري الفلـك الـدائر
واصــبحت منــه ربــي جلــق
ناضـــرةً تزهـــر للنـــاظر
فـتى رُبـي في مهد حجر الحجا
فمـا ابـن حجر منه والحاجري
مرتضــعاً مـن درتـدي العلـى
مــع انهــا تعـرف بالعـاقر
حـتى انتشـا يبهـر البابنـا
انعـم ببـاهي الفضل من باهر
القـت لـه الفتـوى مقاليدها
فجاءهـا مـن بابهـا الظـاهر
واتضـحت النـاس سـبل الهـدى
مـن حـائد عنهـا ومـن حـائر
فــأي علــم لا يــرى فكــره
يغــوص فـي قاموسـه الزاخـر
واي بحــث لــم يكــن بــاه
فيــه طــويلا ليـس بالقاصـر
واي درس ميـــت لـــم يُعــد
حيــــاته مــــن دارس دائر
وهـل يمـل الفضـل مـن ذاكـر
ولا تعــاف الارض مــن مــاطر
مكســـورة فــانعم بجبرهــا
حـــد الأكســير مــن جــابر
بهــا مـن الأيـام مـا بعضـه
يــوهن عظــم الأسـد الكاسـر
نوائبنــا اصــحبها صــابرا
صــبر كريــم ليـس بالضـاجر
لعلمـــه ان المنــى واقــع
طائرهــا فـي احبـل الصـابر
فاســلم ودم كهفــا لآمالنـا
مـن زايـل منهـا ومـن حاضـر
فـي نعمـة يجـدع عرنيـن مـن
بحســدها مـن نشـرها لعـاطر
فـأنت مـن ينصـر ديـن الهدي
والـدين محتـاج إلـى الناصر
حسين بن أحمد بن حسين الجزرى.شاعر، من أهل حلب، أصله من جزيرة ابن عمر، ونسبته إليها، تنقل بين الشام والعراق والروم، ومدح بنى سيفا (أمراء طرابلس الشام) واستقر فى حلب، ثم رحل إلى حماة، فتوفي فيها.له (ديوان شعر - خ)