
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سَحابُ الجودِ هامي الوَدقِ ساكِب
وَظِــلُّ الأَمـنِ مُمتَـدُّ الجَـوانِب
وَعـودُ الفَضـلِ فَينانٌ وَوَردُ ال
مَكـارِمِ وَالنَـدى عَذبُ المَشارِب
بِســَيِّدَةِ الحَواضـِرِ وَالبَـوادي
وَمالِكَـةِ المَشـارِقِ وَالمَغـارِب
بِســَيِّدَةِ النِســاءِ وَلا أُحاشـي
وَخيــرِ العـالَمينَ وَلا أُراقِـب
بِمَـن أَمسـى لَها الإِحسانُ دَئباً
وَإِسـداءُ العَـوارِفِ وَالمَـواهِب
بِمَـن مَـدَّت عَلـى الثَقَلينِ ظِلّاً
ظَليلاً لَـم تُلِـمَّ بِـهِ النَـوائِب
لِيَهـنِ الـدَينَ وَالدُنيا جَميعاً
وَأَهـلَ الأَرضِ مِـن مـاشٍ وَراكِـب
سـَلامَةُ مَـن زِنـادُ الجـودِ وارٍ
بِصـِحَّتِها وَنَجـمُ العَـدلِ ثـاقِب
فَيـا كَهـفَ الأَرامِـلِ وَاليَتامى
وَيـا بَحـرَ العَطايا وَالرَغائِب
وَيـا نَجمـاً يُضـيءُ لِكُـلِّ سـارٍ
وَصـَوبَ حَيـاً يَجـودُ لِكُـلِّ طالِب
وَمَلجَــأَ كُــلِّ مَلهــوفٍ طَريـدٍ
إِذا ضاقَت عَلى الناسِ المَذاهِب
وَيـا مَـن تَخلُـفُ الأَنواءَ جوداً
إِذا ضــَنَّت بِـدِرَّتِها السـَحائِب
وَمَـن يَسـمو تُرابَ اكأَرضِ تيهاً
لِوَطأَتِهـا عَلى الشُهبِ الثَواقِب
لَقَـد حَسـُنَت بِكَ الدُنيا وَراقَت
وَكـانَت قَبـلُ لا تَصـفو لِشـارِب
إِذا عـوفيتِ عـوفي الخَلقُ طُرّاً
وَأَمسـوا سـالِمينَ مِنَ المَعاطِب
وَعـادَ المُلـكُ مُبتَهِجـاً وَأَمسَت
فُــروعُ عُلاهُ سـامِيَةَ الـذَوائِب
فَلا وَنَـتِ البَشـائِرُ وَالتَهـاني
إِلـى أَبوابِهـا تُزجي الرَكائِب
وَلا بَــرَحَ البَقـاءُ لَـهُ مُطـافٌ
بِسـُدَّةِ مُلكِهـا مِـن كُـلِّ جـانِب
وَأَلبَسـَها النَعيـمُ لِبـاسَ عِـزٍّ
عَلـى أَيّامِهـا ضـافي المَساحِب
بِإِقبــالٍ تُجَــدِّدُهُ اللَيــالي
لِــدَولَتِها وَتَخـدِمُهُ الكَـواكِب
وَجَــدٍّ يَخفِــضُ الحُســّادَ عـالٍ
وَنَصــرٍ يَقهَـرُ الأَعـداءَ غـالِب
محمد بن عبيد الله بن عبدالله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو سبط ابن التعاويذي.شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.