
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رق العـذول لما ألقى بكم ورثي
لمـا رأى صـدكم عـن صبكم عبثا
نكثتــم حبـل ودري بعـد قـوته
وطالمـا قلتـم لا كـان من نكثا
أيـن الوفاء الذي كنا نظن وما
هذا الجفاء الذي من بعده حدثا
فــاه نفثــة مصــدور بهجركـم
ومـن يـذق هجر من يشتاقه نفثا
رجـوت يـوم نـواه لـو تلبث لي
لأشـتكي بعـض ما ألقى فما لبثا
وكـم شكوت الذي ألقاه منه فما
أوى لـذلي ولا ألـوي ولا اكترثا
وكــم حلفــت بـأني لا أعـاتبه
ولسـت أول صـب فـي الهوى حنثا
ويـح المحـب مـتى صـدت حبائبه
يوماً قضى وإذا ما واصلوا بعثا
قضـى فناحت عليه الورق من حزن
فسـجعها بين أثناء النشيد رثا
محمود بن سلمان بن فهد بن محمود الحنبلي الحلبي ثم الدمشقي، أبو الثناء شهاب الدين.أديب كبير، استمر في دواوين الإنشاء بالشام ومصر نحو خمسين عاماً، ولد بحلب، وولي الإنشاء في دمشق، وانتقل إلى مصر، فكتب بها في الديوان، وعاد إلى دمشق، فولي كتابة السر نحو ثماني سنين إلى أن توفي بها، وكان شيخ صناعة الإنشاء في عصره، ويقال: لم يكن بعد القاضي الفاضل مثله، وهو إلى ذلك شاعر مكثر.له تصانيف، منها: (ذيل على الكامل لابن الأثير - خ)، و(أهنى المنائح في أسنى المدائح - ط)، و(الذيل على ذيل القطب اليونيني)، و(مقامة العشاق)، و(منازل الأحباب ومنازه الألباب - خ)، و(حسن التوسل إلى صناعة الترسل - ط)، وكان يكتب التقاليد الكبيرة والتواقيع بديهة من غير مسودة، وقد جمع منها بعض الفضلاء مجلدين، قال ابن حجر: إن قصائد الشهاب تدخل في ثلاثين مجلدة، ونثره لو جمع لبلغ مثلها.