
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا من أضاف إلى الجمال جميلا
لا كنـت إن طـاوعت فيـك عذولا
عوضـتني مـن نـار هجـرك جنـة
فســكنت ظلاً مــن رضـاك ظليلاً
وحللـت مـن أحشاي ربعاً دارساً
فغـدا بقربـك عـامراً مـأهولا
ومننـت حيـن منحتنـي سقماً به
أشــبهت خصــرك رقـة ونحـولا
وكففـت لحظـك بـالفتور تلطفاً
كيلا أبيـــت بحــده مقتــولا
وسـلكت بي في الحب أحسن مسلك
لـم يبـق لي نحو السلو سبيلا
ولـرب ليـل مثـل وجهـك بـدره
ودجـاه مثـل مديـد شعرك طولا
أرسلت لي فيه الخيال فكان لي
دون الأنيــس مؤانســاً وخليلا
إن لـم أجد للوجد فيك بمهجتي
لا نـال قلـبي مـن وصالك سولا
محمود بن سلمان بن فهد بن محمود الحنبلي الحلبي ثم الدمشقي، أبو الثناء شهاب الدين.أديب كبير، استمر في دواوين الإنشاء بالشام ومصر نحو خمسين عاماً، ولد بحلب، وولي الإنشاء في دمشق، وانتقل إلى مصر، فكتب بها في الديوان، وعاد إلى دمشق، فولي كتابة السر نحو ثماني سنين إلى أن توفي بها، وكان شيخ صناعة الإنشاء في عصره، ويقال: لم يكن بعد القاضي الفاضل مثله، وهو إلى ذلك شاعر مكثر.له تصانيف، منها: (ذيل على الكامل لابن الأثير - خ)، و(أهنى المنائح في أسنى المدائح - ط)، و(الذيل على ذيل القطب اليونيني)، و(مقامة العشاق)، و(منازل الأحباب ومنازه الألباب - خ)، و(حسن التوسل إلى صناعة الترسل - ط)، وكان يكتب التقاليد الكبيرة والتواقيع بديهة من غير مسودة، وقد جمع منها بعض الفضلاء مجلدين، قال ابن حجر: إن قصائد الشهاب تدخل في ثلاثين مجلدة، ونثره لو جمع لبلغ مثلها.