هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا زَيْـنُ هَبْني بالرّضا مطالبي
فـأنتَ زينـي و أَبـوُ المَـواهبِ
أريـــدُ منــك جُوخــةً ســَنِيَّهْ
تَفَضــُّلاً يــا أَعْظَــم البكرِيَّـهْ
مــن أيّ لــونٍ ثــم أيّ جِنْــسِ
تشــاؤه فاســمَحْ بطيــبِ نَفْـسِ
وجَــذْبها منــكَ عطــاءٌ وكـرَمْ
ولا تقـل لا بَعْـدَ مـا قُلْـتَ نَعمْ
فاصْفَحْ عَنِ العَيْبِ بمولانا الصَّمد
فـإنَّ عُـذري واضـِحٌ وهـو الرَّمَدْ
مَنْظُومـتي كـم قـد حَـوَتْ إفادَهْ
بغيــر نَقْــصٍ تَقْبَـلُ الزّيـادَهْ
كأَنّهــا بَحْــرٌ طويــلٌ كامِــلُ
ومـا لَهـا فـي حُسـْنها مماثِـلُ
جاءتـكَ فـي أوراقِهَـا المُبْيَضَّهْ
سـُطور مِسـكٍ فـي طُـروسِ الفِضـَّهْ
فـانظر إليها بالقَبُولِ والرَّضا
ولا تُطِــعْ فيهــا بَخيلاً مُبْغِضـا
فـأَنتَ إن أطَعْـتَ فيهـا واحـدا
أَضــَعْتَني وضـاعَ منظـومي سـُدى
لا تُصـْغِ للحَسـُودِ بـالحَقّ الأحَـدْ
فليـس يخلـو جَسـدٌ مـن الحَسـدْ
يــا نـاظراً نَظَمـي فَلا تَلُمْنـي
لأَننّــي استحضــَرْتُه فـي ذِهْنـي
وإنَّنـي يـاذا المَعالي والحَسبْ
إليـكَ قـد أَرَّخْـتُ نَظْمِـي بـأدَبْ
فاقْبَـلْ من الملاّح نظماً قد حَلا
ودُمْ وعِــشْ وابْــقَ بِعــزٍّ وعُلا
ثــم صــلاة اللـه رَبّـي أبـدا
علـى شـفيع الخلق أعني أحْمَدا
وآلـــه والصـــَّحْبِ والأنصــارِ
وتـــابعيه مُـــدَّة الأَعْصـــَارِ
والحَمْــدُ لِلّــهِ علـى التَّمـامِ
أحْمَــدُه فـي البـدء والخِتـامِ
عبد الرحمن بن يحيى بن محمد الملاح الحنفي المصري.أديب ظريف، له شعر. كان كاتب يد الشيخ زين العابدين بن محمد البكري، فأخيه أبي المواهب، فأحمد بن زين العابدين. له منظومة في 23 ورقة، بخطه سماها (قرة العين في فرح الزين) وصف بها بعض عادات مصر في أيامه، وصفاً بديعاً، على أبواب: في الكسوة، والبهلوان، والمصابيح، والحراقة، والسماع، والحلاوة، والأشربة، والأسمطة والطعام، والإصرافة، وزفة الليل، وزفة الطهور.توفي بالقاهرة.
