
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الــــــــــدهر أدوال
والــوقت نــزال رحـال
كـالطير أمكـن وانفلـت
فخــــــل أشــــــغال
لا تنقضـي عنـك واحتـال
لحــظ أنســك بــالفلت
أو مــا تــرى الحــال
علـى الـذي تعهـده حال
كالســحب حلـت وانجلـت
هــــذا الربيـــع وال
والصـيف فـي مركزه جال
ودولــة النخـل أقبلـت
غــــــــــــراء حجلا
مثـل العـروس حين تجلا
علــى عيـون النـاظرين
فــــــــــــألف أهلا
ومرحبـــا ثــم ســهلا
بطلعـة اعـراس السـنين
يامـــــــــــا أحيلا
تلــك الليـالي وأسـلا
فيها أخو القلب الحزين
لـــو مثـــل الحـــال
فيهـا مـن الروح تمثال
تـــدركه عيــن مثلــت
ســــــقت بــــــراري
ضــمت غراســه ســواري
مضـاعف الغيـث الهتـون
فالحســـــن جـــــاري
فيهـــا ولا كالســحاري
لمـا رأت منـه العيـون
يــــــا للقمـــــارى
علــى اختلاف المقــارى
كـم هيجـت فيـه الشجون
شــــــدت بـــــأقوال
أجابهــا دمــع ســيال
عـن شـوق نفـسٍ مـا سلت
ســـــود المخــــانق
يــا قوتيـات الحمـالق
تهيــج نغمتهـا الطـرب
عجــــــمٌ نواطــــــق
تنــوح نــوح المفـارق
وفــي تجاوبهــا عجــب
علــــــى بواســــــق
قـد زانهـا في المفارق
تيجـان صـيغت مـن ذهـب
كأنهـــــا أقيــــال
جنودهـا البحـر تنثـال
للعــرض لمـا اسـتعجلت
مـــا نخـــل نعمـــان
ومـا الرويس أيش لبنان
ما الجاح ما وادى زبيد
طيــب الهــوى الشــان
ليس المراد طيب الألوان
يأتيـك بـالتمر البريد
مـــن أجـــل ذا كــان
محيــا سـنون آل غسـان
وهــل علـى هـذا مزيـد
فيــه الهــوى احتــال
وجـر فـي سـفحه أذيـال
بالإرتيــاح قــد بللـت
بــــا حســـن أيـــام
يسـمع بهـا عنده العام
لـــو أن للـــذه دوام
كأنهـــــا إلمـــــام
طيـف الحـبيب بين أحلام
أو في فم الدهر ابتسام
ســــــرورها تـــــام
وخيرهــا للــورى عـام
ونيـل مـا فيـه اغتنام
يخلـــو بهــا البــال
مـن الهموم يصفو الحال
تلقـى النفـوس ما أملت
مــــن ريـــح سجســـج
تطفــى لظـى مـا تأجـج
فـي الصدر تذهب بالظما
أحلــــــى وأثلـــــج
تكــاد بــالروح تمـزج
ما الراح ما ماء السما
وســــــفح أبلـــــج
سـجا الضـيا فيـه وموج
فكـاد أن يجلـو العمـا
بكــــــر وآصــــــال
وقائلــة تشـرح البـال
وطيـــب أشــجارٍ حلــت
وكــــــم معـــــاني
تناســقت فـي المبـاني
وليـس فيهـا مـا يشـان
إن كنـــــت بـــــاني
فـانهض لهـا قصـد عاني
واصـرف لمرآهـا العنان
تــــــرى ثــــــواني
مـا خـاض فيهـا لسـاني
ليـس الخبر مثل العيان
صـــلوا يـــا كمـــال
علـى النبي الطهر والآل
والصـحب مـا شـمس علـت
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.