
الأبيات11
يـا مَن لَهُ قَدَمٌ في الفَضلِ راسِخَةٌ
وَمَـن لَـهُ عَلَـمٌ في العِلمِ مَرفوعُ
وَمَـن لَـهُ مِقـوَلٌ كَالسـَيفِ مُنصَلِتٌ
وَخـاطِرٌ بَحـرُهُ فـي الشِعرِ يَنبوعُ
لَــهُ عَلـى نَظمِـهِ طَبـعٌ يُسـاعِدُهُ
مـا كُلُّ مَن قالَ شِعراً فَهوَ مَطبوعُ
حاشـى لِقَلبِـكَ مِـن صَدعٍ وَمِن أَلَمٍ
تَعتـادُهُ قَلـبُ مَـن يَشناكَ مَصدوعُ
فَـإِن تَبِـت حِلـفَ هَمٍّ قَد أَرِقتَ لَهُ
وَأَنـتَ مِـن نَكَـدِ الأَيّـامِ مَلسـوعُ
فَهَـذِهِ شـيمَةُ الـدُنيا وَغَيرُ فَتىً
مَـن بـاتَ وَهُـوَ بِما غَرَّتهُ مَخدوعُ
أَمـاطَ عَنّـي الأَذى شـِعرٌ بَعَثتَ بِهِ
مُنَقَّحــاً كُـلُّ بَيـتٍ مِنـهُ مَصـنوعُ
شـِعرٌ يَعَلِّـمُ نَظـمَ الشـِعرِ سامِعَهُ
فيــهِ طِبــاقٌ وَتَجنيـسٌ وَتَرصـيعُ
وَشـِعرُ غَيـرِكَ كَالرَيحـانِ لَيسَ لَهُ
إِذا ذَوي عـودُهُ فـي الكَفِّ مَرجوعُ
فَاِسـلَم وَعِـش لِبَني الآدابِ قاطِبَةً
يا مَن بِهِ شَملُ أَهلِ الفَضلِ مَجموعُ
إِن كـانَ راعَـكَ حُزنٌ يَومَ فُرقَتِنا
فَلَســتَ أَوَّلَ صــَبٍّ بِالأَسـى ريعـا
سِبطِ اِبنِ التَعاويذي
الدولة الايوبيةمحمد بن عبيد الله بن عبدالله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو سبط ابن التعاويذي.شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.
قصائد أخرىلسِبطِ اِبنِ التَعاويذي
خَجِلَت مِن عَطائِكَ الأَنواءُ
أُبِثُّكَ مَجدَ الدَينِ حالاً سَماعُها
آهِ لِلبَرقِ أَضاءا
أَيا مَولايَ مَجدَ الدينِ يا مَن
قُل لِأَبي النَقصِ وَالمَخازي
سَحابُ الجودِ هامي الوَدقِ ساكِب
سِربُ مَها أَم دُمى مَحاريبِ
حَتّامَ أَرضى في هَواكَ وَتَغضَبُ
عَسى قاعِدُ الحَظِّ يَوماً يَثِب
أُبِثُّكُمُ أَنّي مَشوقٌ بِكُم صَبُّ
أَيَطمَعُ أَن يُساجِلَكَ السَحابُ
وَبَخيلَةٍ سَمَحَ الرُقا
أَياعَضُدَ الدينِ شَكوى فَتىً
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025