
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا ليـل هـل للصـبح إسفار
وللـــــــدخان نـــــــار
ويـا كـواكب مـن سـرى سـار
وقـــــــارب المــــــزار
فمــا لمـن سـار منكـن دار
حـــــــوالي المغــــــار
أو الــذي دل الطريـق حـار
فاســــــتوقف القطـــــار
وصــار مــن أصـحاب الفيـل
فــي تيــه بنــي إسـرائيل
يختــــم بـــأول تحصـــيل
فـــاعجب لواقـــف ســـاير
يـا ليـل قـد سـامرت سـمار
النــــوم عنــــه طــــار
فهـــات خـــبرني باخبــار
طوالهـــــــا قصـــــــار
عمــن غــدا بـالقلب راحـل
علــــــــى مراحلـــــــه
فأوحشـــت منــه المنــازل
حيــــن غــــاب نــــازله
واصـبح بـذات النخـل نـازل
ســــــــقى منـــــــازله
ضــحاك ثغــر الـبرق مطـار
ســـــــوابله غـــــــزار
يــا ليــت ليــت الســالم
ممـــا يصـــالى الهـــائم
يهيـــم وليـــت النـــائم
يـــدري بحـــال الســـاهر
يـا ليـل بعـض الحـب غـرار
ســـــراب فــــي قفــــار
لكـن مـا احـد فيـه مختـار
وحكمـــــــه إضــــــطرار
يــا ليــت شـعري والأمـاني
بضـــــــاعة الحزيــــــن
يعــود لــي ماضــي زمـاني
فــــي ماضــــي الســـنين
بوصـــل بـــراق الجمـــان
الأبلـــــــج الجــــــبين
فــإنني مـن بعـد مـا سـار
مـــا قـــر بـــي قـــرار
كـــم قلــت ليــت الأثلــه
تمســــي فتصـــبح نخلـــه
ويصـــبح النيـــس رملـــه
والــــبر بحــــر زاخـــر
حــــتى أرى فضـــى الإزرار
مـــــــذهب الخمـــــــار
إذا تمشــى وقــت الإبكــار
أو آخــــــر النهــــــار
يـا خالي الطير عد على خير
كفـــــى بمـــــا مضــــى
وحــث نحــوي مبطـي السـير
واســــــتعجل الفضــــــا
فعنــك مــا ســلاني الغيـر
ولا معــــــــي رضـــــــا
ما احد سواك يا شادن الدار
يــــا حــــالي النفـــار
فــــالله يقـــرب بعـــدك
فقــــد برانــــي فقـــدك
ولا صــــلح لــــي بعـــدك
يــا ألطــف الــبيض آخــر
إلا الأديــب نظــام الاشـعار
ببســـــــط واختصــــــار
مـن لؤلـؤ البحريـن انظـار
أو ذائب النضـــــــــــار
محمـــد إن عرفـــت ســائل
عــــن اســــمه العلــــم
مــن حققــت فيـه المخايـل
بخيـــــر مــــا اتســــم
العـــــز طلاب الفضــــائل
الطـــــــاهر الشــــــيم
تعــراك مــاله فـي أوطـار
وفيــــه عليــــه عــــار
رب الـــــذكا والفطنــــه
والفكـــــرة المفتنـــــه
يكــــاد ســــايل ذهنـــه
يحيــــل بــــاطن ظـــاهر
مـن حـاز في العشرين أعشار
رزانـــــــة الكبــــــار
ومــن بــرز فيهـا للأبصـار
ســـــــماؤه الوقــــــار
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.