
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حصــــني مــــن الأهــــوال
وعـوني إن ضـعف جهدي الجهيد
اللــــــه ذو الإفضــــــال
رب العــزة المبـدي المعيـد
وان ضــــــاقت الأحـــــوال
وحار العقل في الخطب الشديد
فليــــس لــــه مــــن وال
غيـر اللـه ذي العرش المجيد
النـــاس شـــروا بالمـــال
عبيـد وانا شريت بالمال سيد
مثـــل القضـــيب إن مـــال
قـامه والغـزال مقلـة وجيـد
والبــــدر فـــي الإكمـــال
صــورة تـوجب العشـق الأكيـد
مقبولـــــــة الإقبــــــال
هواهـا كـل يـوم يصـبح جديد
تنســــى بهــــا الأشـــغال
مـن ابصـرها فيـومه يوم عيد
ومـــــن ملكهــــا قــــال
لا أطلــب علــى هــذا مزيـد
إلا علـــــــى منـــــــوال
غزلهـا شا نظم اللول الفريد
بمـــــــدح مــــــولى الآل
أبـو عبد الله الملك السعيد
أحمــــد نطــــوق الفـــال
بعقـبى الخيـر والأمر الرشيد
مســــــــدد الأفعـــــــال
بعـون اللـه والـرأي السديد
الفاتــــــك الرئبــــــال
بطــاغوت الطـواغيت العنيـد
وحـــــــابس البطـــــــال
فـي جلـده ولـو عـاده جليـد
ومـــــــورد الأبطـــــــال
حـوض المـوت مـن حبل الوريد
القـــــــائل الفعــــــال
مقــرب عزمـه الأمـر البعيـد
مفــــــــرق الأمـــــــوال
فيمــن لا يخــالف مـا يريـد
وقاســــــــم الآجـــــــال
بيـن أهـل الخلاف يوم الوعيد
ومرســـــــل الأرســـــــال
مـن قـوم المعادي في العديد
عليهـــــــم الأثقـــــــال
خفـايف مـن سـرابيل الحديـد
فكوكبـــــــان وصـــــــال
بالاشـراف والعرب بعد العبيد
والمريمـــــــــــــه أطلال
قـد أصـبح قومهـا منها شريد
أفـــــــراد بلا عقــــــال
وعاقـل صـار من أصحابه وحيد
لا قـــــل مــــا ينتــــال
مـن خلـف اللحيـه الـى زبيد
بجيشـــــــه الســـــــيال
مـن روس الجبـال يرعـد رعيد
قريــــــــب الآمــــــــال
كبـار مـن عـاش منا شا يحيد
مــــن هيبــــة الـــديوال
ومـن نظـم الأمـور ما نستجيد
تمـــت علـــى أحســن حــال
وعـاد به بيت هو بيت القصيد
لا زال فــــــي إقبــــــال
كـثير مـا ينقـص غلا ما يزيد
مـــــا غنــــت الأزجــــال
قمـارى بيـن الاقتاب والجريد
ورددت أقـــــــــــــــوال
ترقـرق دمعـة الصـبِّ العميـد
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.