
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زار من سار وفي القلب والخاطر أقام
بعــد مــا غــاب عـن العيـن أيـام
بعـد ما قد سعيت في حصول الوصل عام
وإذا الحاصــــــل أضـــــغاث أحلام
زار فـــاتحف ولكنهــا زورة منــام
أنقضــت وايقظــت عيــن مــن نــام
وإذا أنـا علـى مـا يقولوا صام صام
طولـــة اليـــوم وافطـــر بلصــام
مـــا الــذي ضــر عــذب المشــارق
حــــالي الطيــــر صـــافي الخلائق
لـــو جعـــل زورتــه صــدق صــادق
فالـدوا الشافي الصب من داء الهيام
فــي لقــا مـن فتـن بـه ومـن هـام
وإذا امكـن فمنعـه مـع إمكانه أثام
حكـــــم لازم وللحـــــب أحكــــام
إن طيـف الحـبيب هيـج اشـجان ثانيه
فـــوق مــا كــان محســوب مكتــوب
حيـن بـدا مثل ما اعرف ببدوه حاليه
قلقــــه فـــي لطـــافه وأســـلوب
وبخــده أثــر هــو دليـل العـافيه
والمنــام مثــل مــا قيــل مقلـوب
يـا رعـى اللـه ملاحـة حلاه والإبتسام
والملــــق والحنــــق والتحتـــام
وغفـــر لـــه خطـــا كـــان منــه
وســـقى حيـــث مـــا حـــل مزنــه
بشـــــفاعة جمـــــاله وحســـــنه
وجمـع شـملنا بـه علـى أحسـن نظـام
واقعــد الــبين ألــى بيننـا قـام
وإذا فـي المليـح بـالغزل تم الكلام
فابتــدى بالثنــا الطيــب العــام
للـوزير الـذي أن قبـض وسـط القلـم
حـــرك أصــحاب الأوســاط والاطــراف
وإذا مـــد مـــده بــأرزاق الأمــم
ملأت بيـــــت الآحـــــاد بــــالآلاف
وغــذا جهـز الجيـش صـار الحـبر دم
فكــــأن القلــــم أنـــف رعَّـــاف
وان خطب في المواقف سمعت حُسنَ الكلام
ينقســم مثــلَ مــا النــاس أقسـام
للمعـــــادي فحــــامه وتبكيــــت
والمـــــوالي ســــلامه وتثــــبيت
والمحاضــــِر ســــُمُوطَ اليـــواقِيت
اجتمَـع فيـه كمـال الأكـابِر عن تمام
وزيـــادَة يُـــؤَرَّخ بهـــا العـــام
وكَمـال الـوزير مـن سـعادات الإمـام
دامَ ولا زالَ منصـــــــــــُور الاعلام
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.