
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تعــترض حكــم اللــه
تســليمكَ الأمــرَ أســلم
ومــن قولتــك هـذا مـه
فربمـــــا تتمنـــــاه
لــو ســاعدك حــتى تـم
مـــا أعجبــك إنمــامه
ورب واقــــع يأبــــاه
أهــل الفضـول والمـأثم
والخاصــــه النقـــامه
والخيـر فيـه قـد هيـاه
ودبـــره مـــن يعلـــم
مــا فيـه صـلاح العـامه
مـا حـدد خـل أرض أرحـب
مــن بعــد حيـدر باشـا
إلا الإمــــام المهـــدي
وغيـــره أمـــا قـــرب
كبــــارهم أو راشــــا
بمـــا يعـــد أو يــدى
حاشــا الإمــام الأنجــب
فــــإنه مـــا حاشـــا
منهـــم أحــد لا يقــدى
إلا طلـــب مـــن مــولاه
عــونه عليهــم واضــرم
بــــالخرجه الـــدهامه
وســار فـي جيـش محشـود
تحــديه صــوت النــوبه
بقـــول شـــاعر ســيار
ومــــا صــــنعها داود
قمصــان ســود منســوبه
إلا لــــدعاس النــــار
لــذا المليـك المعهـود
بـــالجودة المطقـــوبه
فـي البون وللبون أخبار
ويـــوم طنـــب مبنــاه
فـي قريـة الحسـن أعظـم
لمـــا نشـــر أعلامـــه
ولـــف رجلــه بالخيــل
للحملــــه الصــــداقه
نهـــار يــوم الإثنيــن
وســال فـي شـعب السـيل
مــن الــدما الــدفاقه
مـــا اختلاط الجيشـــين
لــولا بـدا وجـه الليـل
مـا زاد بقـى في الساقه
إلا الأثــر بعــد العيـن
وبعــدها تـاب مـن تـاه
منهـــم وحكـــم الــزم
نفســه قبــول احكــامه
وعــاد وسـهمه قـد فـاز
ورب واقـــز قــد قــال
مـا فـائدة فـي الفتـاح
بل ما افتعل جاز وامتاز
الســـر عــزم الفعــال
ذي يحسـب العـزم أربـاح
لـولا الشـهامه في الباز
مـا اصـطاد عيال الأوعال
مـن بيـن كـم مـن نطـاح
والـــذيب لــولا قــواه
قلبــه علـى شـرب الـدم
مـــا هــابه الغنــامه
هـــذا الخليفــه حقــا
هـــذا شــريف الأشــراف
هـذا الحمـى حـول الدين
هـــذا الــذي لا تلقــى
فــي دولتـه مـن يختـاف
مــن البغــاة الطـاغين
فــادعوا بــأنه يبقــى
فينــا بأضــعاف أضـعاف
ســـنين عمـــره آميــن
وختمهـــا صــلى اللــه
عليــه مــن مــادح تـم
وصـــفه بمــدح أيــامه
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.