هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـاح هـذا تجاهـك جبـل صنعا فقل
يـا نقـم قـد سـبق وقتـك اوقـات
وانـت قائم مديم النظر مشرف مطل
فــوق أبيــات الاحيـاء والامـوات
عنـدك اخبـار عجيبه تعلم من جهل
هــات بـالله عليـك وانقـم هـات
كـم ملـك قـد رأيته بملكه مستقل
قــاهر الســيف ماضــي الإشـارات
فـي قصـور شـامخه بالعلالي زاهره
بيــض مــا بيـن خضـر البسـاتين
رافلـه في حجرها البدور السافره
فــي الحلا والحلــل والتحاســين
والمـواكب إلى الباب تصبح سائره
فتضــــيق فســــيح الميـــادين
والخيـول فـي نسايج ذهايب تشتعل
فــي العيـون اشـتعال المنـارات
ووزير تنضح أقلامه الموت والحياه
ويحــــل العظــــائم ويعقــــد
وأميـر عظمـه مـن سمع به أو رآه
واتقــــاه العــــدو المبعـــد
ومــدرس ومفـتي وقـاض مـن قضـاه
لا يحــابون فــي الحــق والحــد
وإمام في العلوم ان تكلم أو سئل
بســـط القــول نفيــاً وإثبــات
ورجــال التصـوف باسـناد الخـرق
ومقــــارب وعاصــــي وطــــائع
ومســيم المواشــي يسـرحها فـرق
ومتــــــاجر وزارع وصــــــانع
ومسـاكين رضـوا من عناهم بالغلق
وحريصــــين عبيـــد المطـــامع
كلهـم يـا نقـم كـان بظلك مستظل
فـي بقـاه بيـن قولـة ولـد مـات
يا نقم مد عينيك إلى أهل القبور
فــرد مــره ومــره إلـى الـدور
واحسـب الناس بعلمك وجملهم عصور
ثــم نــادى بهــا كــل مغــرور
صـار ناسـي لنفسه مشاغل في أمور
وهــو صــائر إلـى اللـه مقهـور
غيـر أمنـت بـالله وصـدقت الرسل
رحمتـــك يــا بــديع الســموات
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.
