هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خــط الهـوى وجهـه يـروه مطمـوس
بفعــــــــــــل يـــــــــــد
ومـن قفـاه يغـروه بلفـظ مـدروس
معـــــــــــدود عــــــــــدد
كــالعود لـه ظـاهر أصـم أملـوس
مـــــــا فيـــــــه عقــــــد
وبـاطنه قـد بـان بمنخـل السـوس
لكــــــــــــل أحـــــــــــد
فهــات مـا عنـدك فبـاطن الخـوض
ظـــــــــــاهر عليــــــــــك
والقطـره إن مـدت نسخ بها الحوض
فاغســــــــــل يــــــــــديك
مـن أن شـي يخفـى وبلبـل الـروض
بمـــــــــــا لـــــــــــديك
يــدرى وقمــري بالقصـور محبـوس
إن هــــــــــــــــــــــد رد
وســاهرات النجــم بيــن قــائم
ومـــــــــــا تســـــــــــير
وخفاقـــات الـــبرق والنســائم
ومـــــــــــا تشـــــــــــير
مــن ريـح يوسـف قلبـك المشـائم
ليــــــــــت البشــــــــــير
ألقــى علــى وجهـك أخـص ملبـوس
ذاك الجســـــــــــــــــــــد
فحالتــك أشــبه بحــال يعقــوب
وقـــــــــــد تنيـــــــــــف
فقـل عسـى اللـه وانت عبد مربوب
واللــــــــــه لطيــــــــــف
واذكــر وزيـر القطـر لا بمكـذوب
ولا ضـــــــــــــــــــــــعيف
بمـا ذكـر فـي شـعره ابـن حيـوس
لمــــــــــــا قصـــــــــــد
حضــرة ملــوك الشـام آل مـرداس
إلــــــــــــى حلـــــــــــب
واين آل مرداس من علي وما الراس
مثـــــــــــل الــــــــــذنب
ومـن يقيسـه فـي العجـم بمقيـاس
أو فــــــــــي العـــــــــرب
فقـد أقـاس بالرعـد صـوت نـاقوس
إذا رعـــــــــــــــــــــــد
كــم مـن نـوازل تعجـز البـوازل
عـــــــــــن حملهـــــــــــا
أقــدمعليها اقــدام غيـر حافـل
بثقلهــــــــــــــــــــــــا
وصــال فيهــا صــولة المقاتــل
لهولهــــــــــــــــــــــــا
حــتى رأى الأقـدام تـدعس الـروس
وهــــــــــــي ســـــــــــرد
فمجــد ابــو مسـلم وكـان أكـبر
مــــــا فــــــي الزمــــــان
يصـــغر معـــه إلا إذا تقهقـــر
عـــــــــــن القــــــــــران
ون قــارنه مجــد الـوزير تحقـر
مـــــــا عـــــــد ببــــــان
فمــا السـهى جنـب الهلال محسـوس
بعيــــــــــــن حـــــــــــد
ولا تقـــل هــذي مبــالغه جــار
فيهــــــــــا المـــــــــرور
فــالحكم بالنســبه أصـح معيـار
بيـــــــــــن الأمــــــــــور
بآلــة الأفعــال وســبق الاقـدار
بمـــــــــــا يـــــــــــدور
ســــبوح علام الغيـــوب قـــدوس
مفنـــــــــــى الأبــــــــــد
القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.
