
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا وقفتـك بين القضيب والبان
ولفتتــك نحـو النقـا ونَعمـان
إلا ولــك بيـن الخيـام أشـجان
فاشـرح هـواك إن كنت صب ولهان
عَلَيــش تكتــم عشــقتك علامــه
تخفـى الهـوى والحـب لـه علامه
دمــوع تـذرف مثلمـا الغمـامه
وطــول حُرقــه وســهاد أجفـان
إن كــان دينـك يـا فلان دينـى
طـارح شـجونك فـى الهوى شجونى
رِقّ الهــوى بينـك جَمـع وبينـى
فكلنــا بــاكى عميــد سـهران
لكــن أظنــك مـا غُلِبـت غُلـبى
قلبـك معـك وأنـا نهيـت قلـبى
لمـا حـدا الحـادى وقـال صحبى
حِيـد الركـائب واحليـف الأشجان
سـاروا بقلبـك أيـش حالتك أيش
بـالله عليـك عادُه يلذ لك عيش
ان شـا تصـبرَّ فالبنـا على خيش
ما الصبر طوعك والفريق قد بان
بــالله وافـوحَ امشـذا معنـبر
هـم عَرسـوا بالسـفح مـن محجَّـر
أوشـا يَمـوبين الكـثيب الأعفـر
فمهجـتى مـا بيـن تلـك الأغصان
بـالبختَ أنا والله سالم اليوم
مـن بعـد مـا شدّت ركائب القوم
فيــا عــذولى عنـك ذا اللـوم
قلبـك معـك وأنـا كئيـب سهران
بــالله يابـان النقـا وحُـزوى
مــتى مـتى عهـدك بعـرب علـوي
قـد كنـت آهِـل بـالربيب الأحوى
فَليـش بـان الركـب عنـك يابان
أمَّـا أنـا شـا جـاوب الحمـائم
مــن بعـدهم واسـاجل الغمـائم
وأبكـى علـى الأطلال والمعـالم
بُكــى مفــارق للفريـق ولهـان
واقــف بظــل الكاذيـة أنـادي
هـل علـم أهـل أمدَير عن فؤادي
ردوا فــؤادي ودعــوا بعــادي
كفـى جفـا لا كـان قـط مـن خان
علي بن محمد بن أحمد اليمني الصنعاني العنسي.شاعر من القضاة الحكام. نشأ بصنعاء وأقام مدة في بلاد العدين (باليمن الأسفل) وقلد القضاء فيها بأيام المهدي (صاحب المواهب) محمد بن أحمد، وأيام المتوكل (القاسم بن الحسين) واشتهر بشعره ورسائله. ورفع حاكم وصاب وشاية به إلى المتوكل، فعزله وحبسه. ثم ظهرت براءته، فرضي عنه وأقامه حاكماً بالحيمة (من بلاد صنعاء) فاستمر إلى أن توفي في العر (من قرى الحيمة) فجأة، وقيل مسموماً.وجمع الإمام عبد القادر بن أحمد الكوكباني معظم شعره ورسائله، وشعره الملحون الحميني، في ديوان (كأس المحتسي من شعر القاضي علي بن محمد ابن أحمد العنسي - خ) في الأمبروزيانة والظاهرية، ومنه (ديوان العنسي - خ) في دار الكتب المصرية (13316 ز).