
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا جـس نبـض الـوتر يا سمير
وقــــم لاعــــب العيـــدان
وغنـى بـذكر الغـزال الغرير
كخيـــل الرنـــا الوســنان
وشـنف لى الكاس واذا المدير
وزفــــه علـــى النـــدمان
وانصـت وخـلّ اللـواحظ تشـير
فشــــا تفضــــح الألحـــان
فيــــا غصــــني الميّـــاس
ويــــــا زينــــــة الجلاس
ويــــا بـــدر فـــي الأغلاس
تعـاله نغيظ الصغير والكبير
ونغنــــم صـــفا الأزمـــان
ولا تسـأل اليـوم أيـن الأمير
ولا مــــن هـــو الســـلطان
تعـاله فـدهر اللقـا يا قمر
أمــــر نجتمـــع يـــاثنين
فجـى نسـمع الـدهر فيما أمر
ففـــى ذمتـــه لـــى ديــن
وقـد طـاب ليلـى وحـن الوتر
مــن الشــوق إليــك يـازين
وكـاس المـدامه غداً شا يطير
علــــى ثغــــرك الفتـــان
فبــــادر وخــــلّ الـــبين
فاهــــل الســــمر صـــفين
إليـــك رافعيـــن العيـــن
يقولون عسى جا الهلال المنير
ظـــــبى الفلا النعســـــان
وقـد ضـمنا روض نـاعم نضـير
كســـاه الربيـــع ألـــوان
بكتـه السـحابه بـدمع رقيـق
حكــــا دمعـــىَ الســـفاح
فـوجه الرُّبـا بـالأزاهر طليق
كمــــا وجهــــك الوضـــاح
نـثر فـوق يـاقوت وردِه عقيق
مـــن الظَّــل فــى الأصــباح
وقام خاطب الوُرق فوق الغدير
يــــردد غنــــاه أفنـــان
فغصــــن النقـــا يختـــال
ويســــــجد لنــــــا إجلال
وغيــــث الســــما هطـــال
وكيـف السـعاده إلينـا تشير
وربــــع الهـــوى يـــزدان
ومـا بـى سوى فرقتك يا صغير
أثــــارت علــــى أشـــجان
ألا هـل تزيـل الجفا يا وصال
وتفتـــــك بــــه خــــدعه
وتجلــو بنـورك ظلام المطـال
فلــــك فــــى جلاه صـــنعه
فقـد حـنَّ قلـبى لذاك الغزال
وجــــدَّت بــــى اللــــوعه
مـتى يارفاقى أراه حين يُدير
كؤوســـه علـــى النـــدمان
قســـــم ان حبيـــــبى زار
محبــــه مــــع الســــُّمَّار
فشــا قــول علــى الأوتــار
سـمرنا وبـات الرشا لى سمير
علــــى نغمـــة العيـــدان
وسـاقي المـدامه علينا يدير
طلا عَنــــــدمِى عقيــــــان
علي بن محمد بن أحمد اليمني الصنعاني العنسي.شاعر من القضاة الحكام. نشأ بصنعاء وأقام مدة في بلاد العدين (باليمن الأسفل) وقلد القضاء فيها بأيام المهدي (صاحب المواهب) محمد بن أحمد، وأيام المتوكل (القاسم بن الحسين) واشتهر بشعره ورسائله. ورفع حاكم وصاب وشاية به إلى المتوكل، فعزله وحبسه. ثم ظهرت براءته، فرضي عنه وأقامه حاكماً بالحيمة (من بلاد صنعاء) فاستمر إلى أن توفي في العر (من قرى الحيمة) فجأة، وقيل مسموماً.وجمع الإمام عبد القادر بن أحمد الكوكباني معظم شعره ورسائله، وشعره الملحون الحميني، في ديوان (كأس المحتسي من شعر القاضي علي بن محمد ابن أحمد العنسي - خ) في الأمبروزيانة والظاهرية، ومنه (ديوان العنسي - خ) في دار الكتب المصرية (13316 ز).