
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَمَحت مـن ريقهـا بالسلسـبيل
لشـــــجى أضـــــناه صــــبّه
وأتــت فـى حلـة الحسـن تميـل
للقــــا المضــــنا وقربـــه
عطفـــــت بعــــد التجنــــى
وأتـــــت تجـــــبر وهنــــى
ودرت واللـــــــه انـــــــى
لـو تمـادى بى جفاها المستطيل
فـــوق مـــاجرت عَلـــى بـــه
كنــت أول مـن لهـا راح قتيـل
ولحـــــق قيـــــس وحزبــــه
عـاذلى قـد كـان فى الأمر وكان
وحصـــل لـــى مـــا تمنيـــت
واجتمـــع شـــمل فلانــه بفلان
وعلـــى رغمــك خَلَــى الــبيت
وأنـــت تعلـــم كنــه حــالى
وعفـــــافى فــــى وصــــالى
فـــاترك التهمــه فمــا لــى
طمــع إلاَّ ألثــم الخـد الأسـيل
وأمحـــى النقــش الــذى بــه
وأطلـب الأمـن من السيف الصقيل
طرفــــه القــــاطع بضـــربه
تلــك ســنه سـنها مـن قبلنـا
فـــى الهــوى واللــه عــالم
وكــذا شــا يِتَّبِعهــا بعــدنا
فــى الوفــا تلقــوم الأكـارم
ولقـــــد عاهـــــدت ربــــى
اننـــي فـــى يـــوم قربـــى
مـــا تعـــدى غيـــر شـــربى
من لما يطفى لظا الداء الدخيل
يــا ســعد مــن كــان شــربه
لـذته تحكـى لقـا الأخ الجليـل
عجـــــل الرحمــــن قربِــــه
يـا أخـى مـا شأن هذا الافتراق
الــــذى اجـــرى مـــدمعى دم
ان يكـن عـذرك فـى تـرك التلاق
حكــــم مولانــــا المكــــرم
العمــــــاد رب المكـــــارم
المرجَّـــــــى للعظـــــــايم
صـــــــفوة الآل الأكــــــارم
فهـو لا يرضى بذا البعد الطويل
أمّـــــن الرحمــــن ســــربه
فافتسـح منـه علـى وجـه جميـل
خلّـــده فـــى الملـــك ربــه
عســى عســى اهــديت يـا صـبا
للصـــــب علـــــم شـــــافى
مــن نــازح الــدار والرُّبــا
مطــــــــول التجــــــــافى
مفلـــج الثغـــر مَـــن ســَبا
قلـــــبى بثغـــــر صــــافى
فكـــم وكـــم أرتجـــى نبــا
منــــــــه وذاك جـــــــافى
لمـــه لمـــه طَـــوَّل الجفــا
ومـــــال عـــــن جنـــــابى
وضــــيع العهــــد والوفـــا
مــــا كـــان فـــى حســـابى
قولــوا لــه بــس قــد كفــا
يرثـــى الرشـــا لمـــا بــى
تلاف يــــا فــــائق الظبـــا
بزورتـــــــــك تلافــــــــى
حســـيبك اللـــه يـــا منــا
قلـــــبى ونـــــور عينــــى
يــا حــالى الطــرف والرنــا
يـــــا فـــــايق الرميــــى
مــا الــذنب عــاملتنى أنــا
وحـــــدى بطـــــول بينــــى
أنفقـــت عمــرى عليــك هبــا
وليـــــت انـــــك تــــوافى
مـــن حيـــن جَرَّيـــت جانبــك
عنـــــى ســـــلبت عقلـــــى
مــا شــا تقـول حيـن يحاسـبك
رب الـــــــورى بقتلـــــــى
أخشـــى عليـــك أن يعاقبـــك
رب الــــورى مــــن أجلــــى
لقيـــاك مـــن لــذة الصــبا
أحلـــــى فكـــــن مــــوافى
علي بن محمد بن أحمد اليمني الصنعاني العنسي.شاعر من القضاة الحكام. نشأ بصنعاء وأقام مدة في بلاد العدين (باليمن الأسفل) وقلد القضاء فيها بأيام المهدي (صاحب المواهب) محمد بن أحمد، وأيام المتوكل (القاسم بن الحسين) واشتهر بشعره ورسائله. ورفع حاكم وصاب وشاية به إلى المتوكل، فعزله وحبسه. ثم ظهرت براءته، فرضي عنه وأقامه حاكماً بالحيمة (من بلاد صنعاء) فاستمر إلى أن توفي في العر (من قرى الحيمة) فجأة، وقيل مسموماً.وجمع الإمام عبد القادر بن أحمد الكوكباني معظم شعره ورسائله، وشعره الملحون الحميني، في ديوان (كأس المحتسي من شعر القاضي علي بن محمد ابن أحمد العنسي - خ) في الأمبروزيانة والظاهرية، ومنه (ديوان العنسي - خ) في دار الكتب المصرية (13316 ز).