هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شابعثَ اليومَ إلى أحبابي سلام
تسـتعير مـن شـذاه الكـاذيه
فـاجمعي لي من أزهار الخزام
يـا نسـيم الصـبا يـا ساريه
واطرحـي فيـه يا بنت الكرام
مَــنَّ عَنــبر وحُقيــن غـاليه
واجعلــي ذا بقـاروره وجـام
وانهضـي أرض صـنعا القاصـيه
فمـتى مـا وصـلتي يـا نسـيم
بالســـلامه محــل أحبابنــا
فاقصـدي نحـو ديـوان النعيم
مجمــع أحبابنــا ديواننــا
شـاتجى والكريـم ابن الكريم
حيــدرى النسـب حلـو الثنـا
عنــد الأصـنا مشـرف للمقـام
فــى مراقــح وعيشـه راضـيه
قّبلـى الأرض بـالله يـا صـبا
حيــن تبــدو لعينــك غرتـه
وِادّىَ الكـاس وقـولى لـه جَبا
واطرحيـه يـا صـبا فى واحته
فمـــتى قـــال أهلا مرحبــاً
فــالفتى يســرته أو يمنتـه
تنظـرى أحنـف الحلـم الهمام
الحســين الرقيــق الحاشـيه
اسـجدى خاضـعه بـالله لـديه
وأطيلـــى أمـــانه ســجدتك
ثــم قـومى وحطـى فـى يـديه
يــا نسـيم الصـبا قارورتـك
وانقضـى يـا صبا بالله عليه
هـو ومـن فـي مقـامه بردتـك
واعلمِيـه ان أخـوه المستهام
ادمعــه مــن فراقـه جـاربه
يــا أخــى والمخـوَّه جـامعه
فــى ريـاض الحسـب أغصـاننا
وعلـــو المحبـــة مـــانعه
أن تــرا فـي الملا أمثالنـا
ولنـا أخبـار فـى ذا شـايعه
يتحــــدث بهـــا حســـادنا
لا كــأخوة كمــن تعـرف لئام
بينهــم نــار شـحنا حـاميه
وصـف شـوقى تركتِـه باختيـار
لا ملالِــه فـداك أهـل الحضـَر
كيـف شـا وَدَّع القرطـاس نـار
تتلظـــى وترمـــى بالشــرر
أرجـع اللـه ليالينا القصار
فــى مغانيـك والعيـش الاغـر
وجمـع بيننـا يا ابن الكرام
فـى نعـم يـا شـقيقى صـافيه
علي بن محمد بن أحمد اليمني الصنعاني العنسي.شاعر من القضاة الحكام. نشأ بصنعاء وأقام مدة في بلاد العدين (باليمن الأسفل) وقلد القضاء فيها بأيام المهدي (صاحب المواهب) محمد بن أحمد، وأيام المتوكل (القاسم بن الحسين) واشتهر بشعره ورسائله. ورفع حاكم وصاب وشاية به إلى المتوكل، فعزله وحبسه. ثم ظهرت براءته، فرضي عنه وأقامه حاكماً بالحيمة (من بلاد صنعاء) فاستمر إلى أن توفي في العر (من قرى الحيمة) فجأة، وقيل مسموماً.وجمع الإمام عبد القادر بن أحمد الكوكباني معظم شعره ورسائله، وشعره الملحون الحميني، في ديوان (كأس المحتسي من شعر القاضي علي بن محمد ابن أحمد العنسي - خ) في الأمبروزيانة والظاهرية، ومنه (ديوان العنسي - خ) في دار الكتب المصرية (13316 ز).
