
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا تحــاذر أن يــودي بـك الألـم
إذا نــدمت فمـاذا ينفـع النـدم
الهــم يفعـل فـي أعضـاء حـامله
مــا ليــس يفعلــه داءٌ ولا سـقم
مـاذا جنينـا عليكـم يـا أحبَّتنا
حــتى تكـون جـزاء منكـم النقـم
الظلـم مهمـا دعمتـم مـن بنايته
لا بـد يومـاً علـى البانين ينهدم
أبـا سـليمان لمـا إن أمـرت سرى
داءان بـي سـقم الأحشـاء والسـأم
ولا الام إذا مــا الهـم أثـر بـي
وخيـم الغـم فـي الجنـبين يضطرم
فلـم تخشـّن ضـلوعي الحادثات ولم
تعبر على الغش قبل اليوم لي قدم
لا تقصــم الريـح أغصـاناً مغلّظـة
ويــانع الغصــن تلـويه فينقصـم
قــل للخـداع يكفكـف مـن ملامسـه
أراك أعبــس وجهــاً حيـن تبتسـم
إن الحيـاة الـتي جـادت عليّ بها
يـداك أفضـل مـن أمثالهـا العدم
مـا كنـت بالشرف الموروث معتصماً
والحـر بالشـرف المـوروث يعتصـم
إن تحسب الشرف اسماً لا اعتداد به
فقـد وهمـت مع القوم الألى وهموا
إذا هـوى علـم الهيجـاء فـي خطر
تسـاقط الجيـش حـتى يسـلم العلم
ألا تـرى علـم الهيجـاء مـن خـرق
أعــدّ والجيــش لحــمٌ كلــه ودم
لـو كنـت تـدري كلانـا حامل لقباً
كسـاه ثـوب المعـالي عـالمٌ علـم
يصـونه القلـم المشـَّاق فـانبُ به
عــن المخـازي لئلا يغضـب القلـم
أخشـى عليـك انتقامـاً مـن بلاغته
وهــي البلاغـة أدرى كيـف تنتقـم
أعــد مـا صـنعت كفـاك بـي زللاً
وقـد يـزل عظيـم الفطنـة الفهـم
لــولا غــرور شـريك أنـت تـابعه
مـا ضـل عـن ناظريك المنهج الأممُ
أجــل يعـز علينـا أن تقـاد بـه
كمـا تقـاد إلـى أعشـابها الغنم
وشــركةٍ هــي إشـراك وقعـت بهـا
لأنـت فيهـا صـريع الكيـد مهتضـم
فكيـف يأمنهـا التجـار فـي بلـد
ولا العهـود بهـا ترعـى ولا الذمم
قـاطع رفيقـك تسـلم مـن حبـائله
فطبعـه اللـؤم لكـن طبعـك الكرم
لا يصحب الليث في الغابات ثعلبها
يومـاً ولا يتـآخى البـاز والرخـم
وإن قلبـــك ساســـته نصــائحنا
كمنبــت الآس تسـقي أرضـه الـديم
جهلتنـي ولـو استقصـيت عـن خبري
عرفـت أنـي جميـل الـذكر محـترم
بنيـتُ بالشـعر لـي بيتاً أشم فلا
مـال الـدهاقين يبنيـه ولا العِظم
إذا دعـوت القوافي الشرّد استبقت
حـتى تكـاد علـى القرطـاس تختصم
مـا راعني اللزبات الجالبات أسى
علــيّ منــك وعنـدي هـذه الهمـم
نشـأت فـوق ربـى لبنـان وهي ربىً
غراسـها البـأس والإقـدام والشمم
قــد علمتنــي رواسـيه رزانتهـا
ولقنتنــي علــوّ الهمَّــة القمـم
وقـد خرجـت إلـى المكسيك ينصرني
علـى الأسـى هـزج الأشـعار والنعم
دخلتهـــا ودويّ الحــرب يملأهــا
وجـزت فيهـا ومـوج الضـرب يلتطم
صـعدت مـن أكـمٍ فيهـا إلـى أكـمٍ
تجـري بنـا مـن حديـد فوقها أكم
غابــات اشـتبكت أغصـانها فرقـاً
كأنهــا لصــدام الأهــل تصــطدم
غــداً مأبصـر أحبـابي وبـي ضـرم
مـن الحنيـن فيخبـو ذلـك الضـرم
هـم الألـى عشـقوني فـي رسـائلهم
فهـل هـمُ بعـد سـاعات اللقاء همُ
محبوب الخوري الشرتوني.شاعر. مولده بشرتون (في لبنان) تعلم ببيروت ودرس سبع سنوات. ورأس التحرير في جريدة (لبنان) وهاجر إلى المكسيك (1913) ونكب في التجارة. وأصدر جريدة (الرفيق) (1925) وعاش من موردها الضئيل. وأجريت له عملية استئصال المرارة، فمات في المستشفى، مغترباً.له (ديوان شعر - ط) نشر بعد وفاته. وفي شعره جزالة.