
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا ساكن القبر جاوب سائليك أما
ظفـرت بالراحـة الكـبرى من الألم
مـا أنعـم الـترب والأجسام هانئةٌ
وأخشـن الخـزّ والأجسـام فـي سـقمِ
قـد عشـت فـي الأرض عيشاً كله شرف
فـي القلب والنفس والأخلاق والشيم
كـم أقلقتـك مـن الأحـداث داهمـةٌ
فلـم تجـدّف ولـم تكفـر ولـم تلمِ
وزنــت شـيبك بـالتقوى تمارسـها
خيرُ الكمال كمال المرء في الهرم
ومـتّ غيـر حزيـن النفـس حولك من
ألطــاف أهلـك هبَّـاتٌ مـن النسـمِ
أعـزز علينـا لفظت الروح مغترباً
والشـوق فيـك إلى الأوطان ذو ضرم
فمـا ضـريحك فـي أرض وُلـدت بهـا
حيــال أضـرحة الأجـداد عـن أمـمِ
ولا الغصـون الـتي من حوله اتسقت
تحنـو حنـو غصـون الأرز فـي الأكم
محبوب الخوري الشرتوني.شاعر. مولده بشرتون (في لبنان) تعلم ببيروت ودرس سبع سنوات. ورأس التحرير في جريدة (لبنان) وهاجر إلى المكسيك (1913) ونكب في التجارة. وأصدر جريدة (الرفيق) (1925) وعاش من موردها الضئيل. وأجريت له عملية استئصال المرارة، فمات في المستشفى، مغترباً.له (ديوان شعر - ط) نشر بعد وفاته. وفي شعره جزالة.