
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنّـــا نَعيـــبُ وَلانُعــابُ
وَنُصــيبُ مِنــكَ وَلا نُصــابُ
آلُ النَـــبيِّ وَمَــن تَقَــل
لَـبَ فـي حُجـورِهِمُ الكِتـابُ
خُلِقَــت لَهُـم سـُمرُ القَنـا
وَالـبيضُ وَالخَيـلُ العُـرابُ
فـــــاقَني حَيــــاؤُكَ إِن
نَمـا الأَيّـامُ غُنمٌ أَو نِهابُ
مَــن لَــذَّ وِردَ المَـوتِ لا
يَصــفو لَــهُ أَبَـداً شـَرابُ
وَتَطَرَّفـــي حَيــثُ الســَما
حُ الغَمـرُ وَالحَسـَبُ اللُبابُ
فـي حَيـثُ لِلراجـي الثَـوا
بُ نَـدىً وَلِلجـاني العِقـابُ
قَــومٌ إِذا غَمَــزَ الزَمــا
نُ قُنيَّهُـم كَرُمـوا وَطـابوا
وَإِذا دَعَوا وَالخَيلُ في الإِج
فــالِ ثـابوا أَو أَجـابوا
أَبَنــــي عَـــديٍّ إِنَّمـــا
ســالَت بِخَيلِكُــمُ الشـِعابُ
وَشــَرُفتُمُ بِـالطَعنِ وَالـدُن
يـــا ضـــِرامٌ أَو ضــِرابُ
وَمــا كُنتُــمُ إِلّا البُحــو
رَ تَـوالَغَت فيهـا الـذِئابُ
وَقَرَعتُـــمُ بِــالبيضِ حَــت
تـى ضاعَ في اللِمَمِ الشَبابُ
وَاليَــومَ تُســتَلُّ الســُيو
فُ بِــهِ وَتَنســَلُّ الرِقــابُ
كَتَمَــت دِمــاءَكُمُ الظُــبى
كَالشــَيبِ يَكتُمُـهُ الخِضـابُ
فَتَنـــازَعوا شــَمَطَ الظَلا
مِ فَخَلفَــهُ الأُسـدُ الغِضـابُ
وَتَعَلَّمــــوا أَنَّ الصـــَبا
حَ ضــُبارِمٌ وَاللَيــلَ غـابُ
لا صــــُلحَ حَتّــــى تَطمَئِن
نَ إِلـى مَناسـِمِها الرِكـابُ
وَيَعـــودَ وَجــهُ الشــَمسِ
لا نَقــعٌ عَلَيــهِ وَلا ضـَبابُ
حَتّــى تَشـَبَّثَ بِـالظُبى الأَغ
مــادُ وَالجُــردُ الرِحــابُ
وَتُمَـــدَّ أَطنــابُ البُيــو
تِ وَتُضـمِرَ القَـومَ القِبـابُ
وَتَــــرَدَّفُ الأَدراعُ مُــــش
رَجَـــةً عَلَيهِــنَّ العِيــابُ
وَتَـرى الرُبـى وَالـرَوضَ يُن
شـَرُ مِـن مَطارِفِهـا السَحابُ
مــا كــانَ فَضَّضــَهُ فَضــي
ضُ الطَــلِّ أَذهَبَـهُ الـذِهابُ
كــانَت نُجـومُ اللَيـلِ يَـك
تُمُهـا مِـنَ النَقـعِ الغَيابُ
فَــالآنَ أَصـحَرَ فـي السـَما
ءِ البَـدرُ وَاِنكَشـَفَ النِقابُ
وَعَلَـت إِلـى أَوكارِها العِق
بـــانُ وَاِنحَــطَّ العُقــابُ
عــودوا إِلـى ذاكَ الغَـدي
رِ وَقَـلَّ مـا غَـدَرَ الرُبـابُ
وَتَغَنَّمــوا تِلــكَ المَنــا
زِلَ وَهـــيَ آمِنَــةٌ رِغــابُ
وَتَـــدارَكوا ذَودَ المَســا
رِحِ وَهــيَ بَينَكُــمُ ســِقابُ
وَكَـــأَنَّ أَيّــامَ الهَــوى
فيكُــم نَشــاوى أَو طِـرابُ
مُتَمَنطِقــــاتٌ بِــــالحُلّي
وَفــــي قَلائِدِهـــا المَلابُ
إِنّــي عَلــى ليـنِ النَقـي
بَــةِ لا أُعــابُ وَلا أُحــابُ
مــا شـُدَّ لـي يَومـاً عَلـى
ذُلٍّ وَلا طَمَـــــعٍ حِقــــابُ
مَــن لــي بِغُــرَّةِ صــاحِبٍ
لا يَســتَطيلُ عَلَيــهِ عــابُ
مـــا حــارَبَ الأَيّــامَ إِل
لا كــانَ لــي وَلَـهُ الغِلابُ
وَلِكُــــلِّ قَـــولٍ ســـامِعٌ
وَلِكُـــلِّ داعِيَـــةٍ جَــوابُ
هَيهــاتَ أَطلُــبُ مـا يَطـو
لُ بِــهِ بِعــادٌ وَاِقتِــرابُ
قَــلَّ الصــِحابُ فَـإِن ظَفِـر
تَ بِنِعمَــةٍ كَثُــرَ الصـِحابُ
مَــن لــي بِـهِ سـَمحاً إِذا
صـَفِرَت مِـنَ القَـومِ الوِطابُ
غَيـــرانَ دونَ الجــارِ لا
يَطــوي عَزايِمَــهُ الحِجـابُ
يَسـتَعذِبُ المَومـاةَ مَنزِلَـةً
وَإِن بَعُـــــدَ الإِيـــــابُ
رَقَّـــت حَواشـــي بَيتِـــهِ
مِمّــا يُلاطِمُهــا الســَرابُ
لا يَســـــتَقِلُّ بِرَحلِـــــهِ
إِلّا الـــذَوائِبُ وَالهِضــابُ
تَهفـــو بِكَفَّيــهِ الصــَوا
رِمُ أَو تَسـيلُ بِهـا الكِعابُ
جَـــذلانُ يَلتَقِــطُ النَســي
مَ إِذا تَســاقَطَتِ الثِيــابُ
يُنمــى إِلَيـهِ الشـيحُ وَال
حَــوذانُ وَالإِبِــلُ الجِـرابُ
وَكَــــأَنَّ غُرَّتَـــهُ وَراءَ لِ
ثـــامِ لَيلَتِـــهِ شـــِهابُ
مَـن لـي بِـهِ يا دَهرُ وَالأَي
يـــامُ كالِحَـــةٌ غِضـــابُ
إِنَّ الصـــــَديقَ مُشــــَيَّعٌ
إِن جَــلَّ خَطــبٌ أَو خِطــابُ
وَيَجـــودُ عَنـــكَ بِنَفســِهِ
وَالحَـربُ تَقرَعُهـا الحِـرابُ
وَأَخٍ حُرِمـــتُ الــوِدَّ مِــن
هُ وَبَينَنــا نَســَبٌ قَــرابُ
نــازَعتُهُ ثَــديَ الرَضــاعِ
وَمــا يَلَـذُّ لَنـا الشـَرابُ
يــا ســَعدُ أَعظَــمُ مِحنَـةً
مَــن لا يُرَوِّعُــهُ العِتــابُ
يَجنـــي عَلـــى جيرانِــهِ
حَتّــى يُعــاقِبَهُ الســِبابُ
حَســـبي مِــنَ الأَيّــامِ أَن
أَبقـــى وَيُســعِدُني الطِلابُ
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.