
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيـا ابنـةَ عبـد اللـه وابنةَ مالك
ويا ابنة ذي البُردين والفرس الوردِ
إذا مـا عملـتِ الـزاد فالتمسـي له
أكيلاً فـــإني لســتُ آكلــه وحــدي
أخــاً طارقـاً أو جـارَ بيـتٍ فـانني
أخــاف ملامـاتِ الأحـاديثِ مـن بعـدي
وكيــف يســيغُ المـرءُ زاداً وجـاره
خفيـفُ المِعَـى بادي الخصاصة والجهدِ
وللمــوتُ خيــرٌ مــن زيـارة باخـلٍ
يلاحــظُ أطــراف الأكيــلِ علـى عمـدِ
وإِنـي لعبـدُ الضـيفِ مـن غيـر ذلـةٍ
ومـا فـيّ إلا تلـك مـن شـيم العبـدِ
قَيسُ بنُ عاصِمِ بنِ سِنانٍ المِنْقَرِيُّ، مِنْ قَبِيلَةِ تَمِيمٍ، كانَ سَيِّداً مِنْ ساداتِ قَبِيلَتِهِ وَكانَ حَلِيماً شُجاعاً شاعِراً، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ للهجرةِ، حين قدم مع مَعَ وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقالَ عَنْهُ وَجَعَلَهُ النَّبِيُّ عَلَى صَدَقاتِ قَوْمِهِ وقال عنه: "هذا سَيِّدُ أَهْلِ الوَبَرِ"، وَقد رَوَى عَن الرَّسُولِ بَعْضَ الأَحادِيثِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ 47 لِلهِجْرَةِ، وَقَدْ رَثاهُ عَبْدَةُ الطَّبيبُ بِما عَدَّهُ أَبُو عَمْرو بنِ العَلاءِ أَرْثَى بَيْتٍ قالَتْهُ العَرَبُ وَهُوَ قَوْلُهُ: (فَما كانَ قَيسٌ هُلْكُهُ هُلْكُ واحِدٍ / وَلَكِنَّـهُ بُنيـانُ قَـومٍ تَهَـدَّما).