
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـو اللـه لا أحسو يَدَ الدهر خمرةً
ولا شـربة تـزري بذي اللُّبِّ والفخرِ
فكيـف أذوق الخمر والخمرُ لم تزل
بصـاحبها حـتى تكَسـَّعَ فـي الغـدرِ
وصـارت بـه الأمثـال تضـرب بعدما
يكون عميد القوم في السر والجهر
ويبــدرهم فـي كـل أمـر ينـوبهم
ويعصـمُهم مـا نـابَهم حادث الدهرِ
فيـا شـارب الصـهباء دعها لأهلها
الغـواةِ وسـلِّم للحسـيم مـن الأمرِ
فإنــك لا تـدري إذا مـا شـربتَها
وأكـثرتَ منهـا ما تريش وما تبري
قَيسُ بنُ عاصِمِ بنِ سِنانٍ المِنْقَرِيُّ، مِنْ قَبِيلَةِ تَمِيمٍ، كانَ سَيِّداً مِنْ ساداتِ قَبِيلَتِهِ وَكانَ حَلِيماً شُجاعاً شاعِراً، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ للهجرةِ، حين قدم مع مَعَ وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقالَ عَنْهُ وَجَعَلَهُ النَّبِيُّ عَلَى صَدَقاتِ قَوْمِهِ وقال عنه: "هذا سَيِّدُ أَهْلِ الوَبَرِ"، وَقد رَوَى عَن الرَّسُولِ بَعْضَ الأَحادِيثِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ 47 لِلهِجْرَةِ، وَقَدْ رَثاهُ عَبْدَةُ الطَّبيبُ بِما عَدَّهُ أَبُو عَمْرو بنِ العَلاءِ أَرْثَى بَيْتٍ قالَتْهُ العَرَبُ وَهُوَ قَوْلُهُ: (فَما كانَ قَيسٌ هُلْكُهُ هُلْكُ واحِدٍ / وَلَكِنَّـهُ بُنيـانُ قَـومٍ تَهَـدَّما).