
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جـزى اللـه يربوعاً بأسوأ سَعيها
إِذا ذكـرت فـي النائبات أمورُها
ويـوم جـدود قـد فضـحتُم أبـاكم
وسـالمتُمُ والخيـل تـدمى نحورُها
ســتخطِمُ سـعدٌ والربـابُ أنـوفكم
كمـا حـزّ في أنف الظؤور جريرُها
فأصــبحتم واللــه يفعـلُ ذاكـم
كمــؤودة لــم يبـقَ إِلا زفيرُهـا
فأصــبحتم واللــه يفعـلُ ذاكـم
كمهنــوءة جربـاءَ أبـرز كورُهـا
أفخراً على المولى إذا ما بطِنتُمُ
ولؤمـاً إذا ما الحربُ شَبّ سعيرُها
أتـاني وعيـدُ الحـوفزان ودونـه
مـن الأرض صـحراواتُ فلـجٍ وقورُها
أقـم بسـبيل الحيّ إِن كنت صادقاً
إِذا حشــَدَت سـعدٌ وجـاش نصـيرها
عصـمنا تميمـاً في الأمور فأصبحت
يلـوذ بنـا ذو مالهـا وفقيرهـا
ويــوم جـؤاني والنبـاج وثيتـل
منضـا ربيعـاً أن تبـاح ثغورهـا
وعركــم مــن رهطكـم كـلّ مَربَـعٍ
جــوابي جهنّــام يُمَــدُّ نحيرهـا
تسـاقط أفلاق الحصـى فـي نحوركم
بصـحن العـراق فاستبنتم نحورها
وأصـبحت وغلاً فـي تميـمٍ وأصـبحت
عظامـاً مسـاعيها سـواكَ ودورهـا
وهـرت بنو يربوع إذ هشها الوغى
هريــرَ كلاب أوجعتهــا أيورُهــا
قَيسُ بنُ عاصِمِ بنِ سِنانٍ المِنْقَرِيُّ، مِنْ قَبِيلَةِ تَمِيمٍ، كانَ سَيِّداً مِنْ ساداتِ قَبِيلَتِهِ وَكانَ حَلِيماً شُجاعاً شاعِراً، أَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ للهجرةِ، حين قدم مع مَعَ وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقالَ عَنْهُ وَجَعَلَهُ النَّبِيُّ عَلَى صَدَقاتِ قَوْمِهِ وقال عنه: "هذا سَيِّدُ أَهْلِ الوَبَرِ"، وَقد رَوَى عَن الرَّسُولِ بَعْضَ الأَحادِيثِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ 47 لِلهِجْرَةِ، وَقَدْ رَثاهُ عَبْدَةُ الطَّبيبُ بِما عَدَّهُ أَبُو عَمْرو بنِ العَلاءِ أَرْثَى بَيْتٍ قالَتْهُ العَرَبُ وَهُوَ قَوْلُهُ: (فَما كانَ قَيسٌ هُلْكُهُ هُلْكُ واحِدٍ / وَلَكِنَّـهُ بُنيـانُ قَـومٍ تَهَـدَّما).