
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اِنظُـر أَبـا قَـرّانَ مـا تَعيبُ
مُلــسُ الـذُرى قَوَّمَهـا لَـبيبُ
تُصـغي لَهـا الأَسماعُ وَالقُلوبُ
مِثــلَ السـِهامِ كُلُّهـا مُصـيبُ
لَطيمَــةٌ نَـمِّ عَليهـا الطيـبُ
تودَعُهــا الأَردانُ وَالجُيــوبُ
وَيَغنَــمُ الهِلباجَـةُ المَعيـبُ
يَتعَــبُ ذو البَراعَـةِ الأَديـبُ
يَخـرُجُ عَنّـي العاسِلُ المَذروبُ
قَـد قُـوِّمَ الأُنبـوبُ وَالأَنبـوبُ
فَلا يَــزالُ العَـضُّ وَالتَنيِيـبُ
حَتّـى يَعـودَ الـذابِلُ الصَليبُ
وَهــوَ بِأَيــدي مَعشـَرٍ كُعـوبُ
إِنَّ رَزايــاتِ الفَــتى ضـُروبُ
فــي كُـلِّ يَـومٍ هَجمَـةٌ تَلـوبُ
هــاجَ عَليهـا الكَلَأُ الرَطيـبُ
يَطلُبـنَ أَرضـي وَالهَـوى طَلوبُ
لا أَمَـــمٌ مِنّـــي وَلا قَريــبُ
عِنـدَ الأَعـادي وَسـمُها غَريـبُ
يَرصــُدُهُنَّ الحــارِبُ المُريـبُ
لَــهُ عَلــى مَطلَعِهــا رَقيـبُ
إِذا طَلَعــنَ اِعتَـرَضَ القَليـبُ
تَهـوي بِـهِ الأَظفـارُ وَالنُيوبُ
كَمــا هَــوَت خائِبَــةٌ طَلـوبُ
يَـألَمُ قَلـبي وَبِهـا النُـدوبُ
يَشكو المَطى ما أَلِمَ العُرقوبُ
أَطبَعُهـا وَهُـوَ بِهـا الكَسـوبُ
لِــيَ اللَآلــي وَلَـهُ الثُقـوبُ
داءٌ عَلــى إِعضــالِهِ عَجيــبُ
يَضـحَكُ مِـن أَوصـافِهِ الطَـبيبُ
هَـل تَـأمَنُ اليَـومَ وَأَنتَ ذيبُ
بِهِـم بِأَكنـافِ الحِمـى غَريـبُ
إِن لَـم يَـدُمّ اللَـهُ وَالخُطوبُ
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.