
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لامـوا وَلَـو وَجَدوا وَجدي لَقَد عَذروا
وَذَنــبُ مَـن لامَ ظُلمـاً غَيـرُ مُغتَفَـرِ
لَمّـا تَمـالَوا عَلـى عَـذلي أَجَبتُهُـمُ
بِعِــــزِّ مُعتَــــرِفٍ لا ذُلِّ مُعتَـــذِرِ
أَهـوى السـَوادَ بِرَأسـي ثُـمَّ أَمقُتُـهُ
فَكَيـفَ يَختَلِـفُ اللَونـانِ فـي نَظَـري
تَـــأبى طَلائِعُ بيـــضٍ ذَرَّ شــارِقُها
فـي عارِضي أَن تَكونَ البيضُ مِن وَطَري
إِنّــي عَلِقـتُ سـَوادَ اللَـونِ بَعـدَكُمُ
عَلاقَــةً تُشــمِتُ الظَلمــاءَ بِـالقَمَرِ
لَو لَم يَكُن فَوقَ لَونِ البيضِ ما رُقِمَت
صـِبغُ اللَيـالي عَلى الأَجيادِ وَالعُذرِ
جَعَلتُــهُ لِســَوادِ الــرَأسِ تَــذكِرَةً
إِن تَفقَـدِ العَيـنُ يَرضَ القَلبُ بِالأَثرِ
وَاللَيــلُ أَســتَرُ لِلخــالي بِلَـذَّتِهِ
وَالصـِبحُ أَفضـَحُ لِلسـاري عَلـى غَـرَرِ
وَلِلفَــتى فــي ظَلامِ اللَيـلِ مَعـذِرَةٌ
وَمـا لَـهُ فـي الضُحى إِن ضَلَّ مِن عُذُرِ
لا أَجمَـعُ الحُـبَّ لِلـبيضِ الحِسانِ إِلى
مـا بَيَّـضَ الـدَهرُ وَالأَيّـامُ مِن شَعَري
وَكَيـفَ يَـذهَبُ عَـن قَلـبي وَعَـن بَصَري
مَـن كـانَ مِثـلَ سَوادِ القَلبِ وَالبَصرِ
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.