
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا يوسُفُ اِبنَ أَبي سَعيدٍ دَعوَةً
أَوحـى إِلَيـكَ بِهـا ضَميرٌ موجَعُ
إِنَّ الفَجـائِعَ بِالرَجـالِ كَثيرَةٌ
وَلَقَـلَّ مَـن يَرعـى وَمَـن يَتَفَجَّعُ
لَمّـا رَأَيتُ الناسَ بَعدَكَ نَكَّبوا
سـُنَنَ الحِفـاظِ فَغـادِرٌ وَمُضـَيِّعُ
قَرطَسـتُ في غَرَضِ الوَفاءِ بِقَولَةٍ
لَأَكـونَ بَعـدَكَ حافِظاً ما ضَيَّعوا
مَـن كانَ أَسرَعَ عِندَ أَمرِكَ نَهضَةً
قَـد بـاتَ وَهوَ إِلى سُلُوِّكَ أَسرَعُ
كَم مِن أَخٍ لَكَ لَم يَدُم لَكَ عَهدُهُ
قَد كانَ مِنكَ بِحَيثُ تُثنى الإِصبَعُ
لَم يُنسِنا كافي الكُفاةِ مُصابَهُ
حَتّـى رَمانـا فيـكَ خَطـبٌ مُظلِعُ
قِـرفٌ عَلـى قَـرحٍ تَقـارَبَ عَهدُهُ
إِنَّ القُـروفَ عَلى القُروحِ لَأَوجَعُ
وَتَلاحُـقُ الفُضـَلاءِ أَعظَـمُ شـاهِدٍ
إِنَّ الحِمـامَ بِغَيـرِ عِلـقٍ مولَعُ
واهـاً لَـهُ لَو كانَ أَسرٌ يُفتَدى
بِرَغيبَـةٍ أَو كـانَ خَـرقٌ يُرقَـعُ
فـي كُـلِّ يَـومٍ لِلنُعـوشِ مُشـَيِّعٌ
مِنّــا يَــرُفُّ وَراجِـعٌ يَسـتَرجِعُ
كَيـفَ الغُـرورُ وَلِلفَنـاءِ ثَنِيَّةٌ
وَيَـدُ المَنونِ تُشيرُ ثُمَّ المَطلَعُ
وَلَــرُبَّ أَصـغَرَ عاقِـدٍ عِرنينَـهُ
أَمسـى لَـهُ فـي الأَرضِ خَدٌّ أَضرَعُ
ما كُنتُ أَبخَلُ أَن أُطيلَ لَوَ أَنَّهُ
يُجدي المُطيلُ إِذا أَطالَ وَيَنفَعُ
لَكِنَّــهُ سـِيّانِ مَـن تَجـري لَـهُ
عِنـدَ الفَجـائِعِ دَمعَةٌ أَو أَدمُعُ
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.