
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أخـذت قفـارُ البيـد منك دُيونها
ومـن النيـاق أمـا سمعتَ حَنينها
لـم تعـل غـاربَ تلعـةٍ أو ربَـوةٍ
الا وقبلَّـــت الربُــى عرنينهــا
جـرح الهجيـرُ مع المَسير قلوبَها
والكـورُ قـد جرح الغداة مُتونها
فتلَّفتــت تبغـي المقيـل فخيبـت
تلـك الحـداةُ رجاءهـا وظُنونهـا
وانصـاعَ سـائقها العجول يَسومها
ضــرباً فيُــدمي خـدهَّا وجُفونهـا
حـتى وردنـا مـاء دجلـةَ فانثنت
فرحــاً تعفـر بـالتُراب جَبينهـا
فعَلـى النيـاق تحيـةٌ مـن والـهٍ
واسـى العشـيَة بـالأنين أنينهـا
يـا نـوقُ قـد هـزَّ المسيرُ ذوابلاً
أمسـى رقَـادي في الوهاد طَعينها
يا نوقُ قد حملَ المشوقُ من الجوى
مـا قـد أزالَ من الجبال رزَينها
ولقـد حملـتِ ظعـونَهم مـن بَعدما
حمــل المـتيمُ وجَـدها وشـُجونها
يـا نـوقُ هـذا ماءُ دجلةَ فَاسألي
هـل بـلَّ مـن غلـل الحشا سِّجينها
يـا نـوقُ قـد خـانَ الأحبةُ عهدها
تيـكَ المـودة حيـثُ كنـت أمينَها
يـا نـوق هـذا الجسـم نَهبٌ للضَنى
والقلـبُ أصـبح في الغري رهينها
يـا نـوق لـو أبصرت يوم وداعهم
ودَّعـت دجلـة بـل رفضـت مَعينهـا
يـا نـوق لـو مَسـتك نفحةُ هَجرهم
لَعلمـت أن لظـى الهَـواجر دُونها
يـا نوق لو أبصرت من هول النوى
إي والهـوى مـا قد أشابَ جَنينها
ولــربَّ خاضـبةٍ اليـدين وجيـدها
حـالٍ وقـد حَيـى النسـيمُ غصونها
طَربــت فغنَّـت وهـي تَزعـم أنهـا
وَجــدت لهيـب صـَبابتي وشـؤونها
فــدعوتها إن شـئت لاعـجَ صـبوتي
فتعَّلمــي منـي الغـداةَ فُنونهـا
موسى بن جعفر بن على الحسني، أبو ياسين الطالقاني النجفي.شاعر إمامي، تأثر بالشريف الرضي، ونحا نحوه. مولده بالنجف كان حسن المفاكهة، جيد البديهة، نسبته إلى (الطالقان) من بلاد إيران.له (ديوان شعر - ط) كبير. توفي بالطاعون في (بدرة) ودفن في مقبرة أهل النجف.