
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سَيُسـكِتُني يَأسـي وَفـي الصـَدرِ حاجَةٌ
كَمـا أَنطَقَتنـي وَالرِجـالَ المَطـامِعُ
بِضــائِعُ قَــولٍ عِنـدَ غَيـرِيَ رِبحُهـا
وَعِنـــدِيَ خُســراناتُها وَالوَضــائِعُ
غَرائِبُ لَو هُدَّت عَلى الطَودِ ذي الصَفا
أَصــاخَ إِلَيهــا يَـذبُلٌ وَالقَعـاقِعُ
تُضــاعُ كَمــا ضــاعَت خَلاةٌ بِقَفــرَةٍ
زَفَتهـا النُعـامى وَالرِياحُ الزَعازِعُ
كَـــأَنَّ لِســـاني نِســعَةٌ حَضــرَمِيَةٌ
طَواهـا وَلَـم تَبلُغ لَها السومَ بائِعُ
لَقَـد كـانَ لـي عَن باحَةِ الذُلَّ مَذهَبٌ
وَمُضــطَرَبٌ عَـن جـانِبِ الضـَيمِ واسـِعُ
وَمـا مُـدَّ مـا بَينـي وَبَيـنَ مَذاهِبي
حِجــازٌ وَلا ســُدَّت عَلَــيَّ المَطــالِعُ
أَكُــنُّ ثَنــائي وَاِبــنُ فَعلاءَ مُعـرِضٌ
لَئِن أَنـتَ لَـم تَسـمَع فَعِرضـُكَ سـامِعُ
وَلَو ما جَزَيتُ القَرضَ بِالعِرضِ لَم يَضِع
فَــإِنَّ النَـدى عِنـدَ الكِـرامِ وَدائِعُ
سـَيُدرى مَـنِ المَغبـونُ مِنّـا وَمِنكُـمُ
إِذا اِفتَرَقَـت عَمّـا تَقـولُ المَجـامِعُ
وَهَــل تَـدَّعي حِفـظَ المَكـارِمِ عِصـبَةٌ
لِئامٌ وَمِثلـي بَينَهـا اليَـومَ ضـائِعُ
نَعَـم لَسـتُمُ الأَيدي الطِوالَ فَعاوِنوا
عَلـى قَـدرِكُم قَـد تُسـتَعانُ الأَصـابِعُ
إِذا لَـم يَكُـن وَصـلي إِلَيكُـم ذَريعَةً
فَيـا لَيـتَ شـِعري ما تَكونُ الذَرائِعُ
أَرى بارِقـاً لَـم يُروِنـي وَهـوَ حاضِرٌ
فَكَيــفَ أُرَجّــي رَيَّــهُ وَهــوَ شاسـِعُ
وَأَخلَــفَ شــَيمي كُــلُّ بَـرقٍ أَشـيمُهُ
فَلا النَـوءُ مَرجـوٌّ وَلا الغَيـثُ واقِـعُ
ســَأَذهَبُ عَنكُــم غَيـرَ بـاكٍ عَلَيكُـمُ
وَمـا لِـيَ عُـذرٌ أَن تَفيـضَ المَـدامِعُ
وَأَهجُرُكُـم هَجـرَ المُفيـقِ مِـنَ الهَوى
خَلا القَلـبُ مِنـهُ وَاِطمَـأَنَّ المَضـاجِعُ
وَأَعتَــدُّ فَجّــاً أَنتُــمُ مِــن حِلالِـهِ
ثَنِيَّـةَ خَـوفٍ مـا لَهـا اليَـومَ طالِعُ
وَما مَوقِفي وَالرَكبُ يَرجو عَلى الصَدى
مَــوارِدَ قَــد نَشـَّت بِهِـنَّ الوَقـائِعُ
أُفــارِقُكُم لا النَفـسُ وَلهـى عَليكُـمُ
وَلا اللُـبُّ مَخلـوسٌ وَلا القَلـبُ جـازِعُ
وَلا عاطِفــاً جيــدي إِلَيكُـم بِلَفنَـةٍ
مِـنَ الشَوقِ ما سارَ النُجومُ الطَوالِعُ
وَلا ذاكِـراً مـا كـانَ بَينـي وَبَينَكُم
مُراجَعَـــةً إِنَّ المُحِـــبَّ المُراجِــعُ
نَبَـــدتُكُمُ نَبــذَ المُخَفِّــفِ ثِقلَــهُ
وَإِنّــي لَحَبــلِ مِنَّـةِ الغَـدرِ قـاطِعُ
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.