
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رُدّوا الغَليـلَ لِقَلبِـيَ المَشـغوفِ
وَخُذوا الكَرى عَن ناظِري المَطروفِ
وَدَعـوا الهَوى يَقوى عَلَيَّ مُضاعَفاً
إِنّـي عَلـى الأَشـجانِ غَيـرُ ضـَعيفِ
وَلَقَـد رَتَقتُ عَلى العَذولِ مَسامِعي
وَصــَمَمتُ عَـن عَـذلٍ وَعَـن تَعنيـفِ
أَرضـى البَطالَـةَ أَن تَكونَ قَلائِدي
أَبَــداً وَلَـومَ اللائِميـنَ شـُنوفي
هَـل دارُنـا بِالرَمـلِ غَيرُ نَزيعَةِ
أَم حَيُّنــا بِـالجِزعِ غَيـرُ خُلـوفِ
فَلَقَـد عَهِـدتُ بِها كَنافِرَةِ المَها
مِـن كُـلِّ مَمشـوقِ القَـوامِ قَضـيفِ
سـِربٌ إِذا اِسـتَوقَفتُ فـي ظَبَياتِهِ
عَينِــيَّ رُحـتُ عَلـى جَـوىً مَوقـوفِ
يَرعَيـنَ أَثمـارَ القُلـوبِ تَوارِكاً
مَرعــى رَبيــعٍ بِـاللَوى وَخَريـفِ
كَـم بَيـنَ أَثناءِ الضَلوعِ لَهُنَّ مِن
قِــرفٍ بِأَظفــارِ النَـوى مَقـروفَ
لا تَأخُــذيني بِالمَشــيبِ فَــإِنَّهُ
تَفويــفُ ذي الأَيّــامِ لا تَفـويفي
لَـو أَسـتَطيعُ نَضـَوتُ عَنّـي بُـردَهُ
وَرَمَيــتُ شــَمسَ نَهــارِهِ بِكُسـوفِ
كــانَ الشــَبابُ دُجُنَّـةً فَتَمَزَّقَـت
عَــن ضــَوءِ لا حَســَنٍ وَلا مَـألوفِ
وَلَئِن تَعَجَّــلَ بِالنُصــولِ فَخَلفَـهُ
رَوحــاتُ ســَوقٍ لِلمَنــونِ عَنيـفِ
وَإِذا نَظَـرتُ إِلـى الزَمانِ رَأَيتُهُ
تَعَـبَ الشـَريفِ وَراحَـةَ المَشـروفِ
وَعِقــالَ كُــلِّ مُشــَيَّعٍ مُتَغَطــرِفٍ
وَمَجـــالَ كُــلِّ مُوَضــَّعٍ مَضــعوفِ
أَعَلــيَّ يَســتَلُّ الــدَنِيُّ لِسـانَهُ
ســَيَذوقُ مَـوبى مَربَعـي وَمَصـيفي
فيمَــن تُعَيِّرُنـي بِفيـكَ رُغامُهـا
أَبِتالِـدي فـي المَجدِ أَم بِطَريفي
أَبِمَعشـَري وَهُـمُ الأُلـى عـاداتُهُم
فـي الـرَوعِ ضَربُ طُلىً وَخَرقُ صُفوفِ
مِـن كُـلِّ وَضـّاحِ الجَـبينِ مُغـامِرٍ
عِنــدَ العَظـائِمِ بِاِسـمِهِ مَهتـوفِ
وَإِذا قَرَعـتُ فَهُـم صـُدورُ ذَوابِلي
وَمِــنَ العَـدوِّ مَعـاقِلي وَكُهـوفي
فَـاِذهَب بِنَفسـِكَ حاسـِماً أَطماعُها
عَــن صــَلِّ وادٍ أَو هِزَبـرِ غَريـفِ
فَلَقَـد جَرَرتُ عَلى الزَمانِ عَوائِدي
إِنّـــي أَدُقُّ زُحـــوفَهُ بِزُحــوفي
هَـذا وَقَومُـكَ بَيـنَ قـاذِفِ مَعشـَرٍ
كَــذِباً وَبَيــنَ مُلَعَّــنٍ مَقــذوفِ
لا المَجـدُ فـي أَبيـاتِهِم بِمُعَـرَّقٍ
يَومــاً وَلا لَهُـمُ النَـدى بِحَليـفِ
قَبلـي سـَقاكَ أَبـي كُـؤوسَ مَذَلَّـةٍ
وَلَتَشــرَبَن بِيَــدي كُـؤوسَ حُتـوفِ
ذاكَ الثِقــافُ يُقيـمُ كُـلَّ مُمَيَّـلٍ
وَأَنـا الجُـرازُ أَقُـدُّ كُـلَّ صـَليفِ
فَحَـذارِ إِن شـَبَّ الفَنيـقُ لِحـاظَهُ
وَتَقـــارَبَت أَنيـــابُهُ لَصــَريفِ
خَــلِّ الطَريــقَ لِمُجمِـرٍ أَخفـاقَهُ
مـاضٍ عَلـى سـَنَنِ الطَريـقِ مُنيـفِ
وَلَضــَيغَمٍ يَطَــأُ الرِجـالَ غُلُبَّـةً
بِقَنــاً مِـنَ الأَنيـابِ أَو بِسـُيوفِ
وَاِشـدُد حَشـاكَ فَلَستَ تَطمَحُ خالِياً
إِلّا بَــدا لَــكَ مَـوقِفي وَوُقـوفي
وَإِذا رَمَيـتَ مِـنَ الحِـذارِ بِمُقلَةٍ
في الجَوِّ راعَكَ في السَماءِ حَفيفي
أَهـوي إِلـى فُـرَصٍ يَسـوؤُكَ غِبُّهـا
مُتَســـَرِّعاً كَالأَجــدَلِ الغِطريــفِ
كَيــداً يُــري أَن لا دَعـيَّ أُمَيَّـةٍ
كــادَ الرِجــالَ وَلا دَعـيَّ ثَقيـفِ
أَوفيـتُ مُعتَلِيـاً عَلَيكُـم واضـِعاً
قَـدَمي عَلـى قَمَرِ السَماءِ الموفي
وَوَليتُكُـم فَحَـزَزتُ فـي عيـدانِكُم
حَتّــى أَقــامَ مُميلَهـا تَثقيفـي
وَفَطَمتُكُـم بِـالزَجرِ عَـن عاداتِكُم
وَرَدَدتُ مُنكَرَكُــم إِلـى المَعـروفِ
عَـفُّ السـَريرَةِ لَـم تُلَـطَّ لِريبَـةٍ
يَومــاً عَلَــيَّ مَغـالِقي وَسـُجوفي
فَلَئِن صـُرِفتُ فَلَستُ عَن شَرَفِ العُلى
وَمَقاعِــدِ العُظَمــاءِ بِالمَصـروفِ
وَلَئِن بَقيــتُ لَكُـم فَـإِنّي واحِـدٌ
أَبــداً أُقَــوَّمُ مِنكُــمُ بِــأُلوفِ
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.