
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذهـب الـدهر بـأحلامي العـذاب
واحتواك الصبح يا ليل الشباب
غربــة طــالت وطـالت بعـدها
حسرات القلب في دنيا اغترابي
حيــرة النــازح عــن مـوطنه
حيـرة الزورق ملقى في العباب
مــا لأوكــار الصــبا موحشـة
أتـرى تزهـو بنـا بعد الغياب
كلمــا عللــت نفســي ضــحكت
ضـحكة الهـازئ من هذي الرغاب
كــم بلاد بســم الحــظ لهــا
وبلادي فــي اضـطراب واكـتئاب
اتـرى الجـاني عليهـا اهلهـا
ام تـرى موقعها السهل الجناب
ام تـرى الجـاني عليها حسنها
رب حسـن كـان مـدعاة الخـراب
ليـــت مــن جملهــا عطلهــا
ووقــى ابناءهـا شـر العـذاب
انبــت الاديــان فيهـا شـيعا
فـإذا الاديـان من بعض الحراب
وبرانــا اخــوة مــن روحــه
فاختصـمنا عنـد تفسير الكتاب
وتناســــينا بأنـــا امـــة
راضـت البحـر وابلـت بالصعاب
امــــة تاريخهـــا حجتهـــا
ان تبــاهت امــم بالانتســاب
طلعـت فـي الـدهر بـدراً نيّرا
وحسـاماً مصـلطاً فـوق الرقـاب
فعــرا البــدر خســوف وعـرا
ذلـك السـيف انثلام في القراب
ومشــى النحــس عليهـا فهـوت
بيـن أشـداق الثعالى والذئاب
ناهــداً للهجـر مـن عقبانهـا
كـل مـن يأبى احتكاماً للغراب
لا أذم الهجـر فـي الهجـر لنا
بســطة العيـش واسـباب الغلاب
وعلــى اضـفى علـى الارز علـى
ليـس كـل المجـد في ظفر وناب
مــن طمـوح المـرء مـن همتـه
حـافز يلقـي بـه فـي كـل باب
مـن صـحارى الأرض يطويهـا ومن
لجـج اليـم إلـى اشـداق غـاب
أيهــا الشـامخ فـي اطوادنـا
اخضــر الغــرة ريـان الاهـاب
قــد تخــذناك شـعاراً للحجـى
وحملنــاك صــليباً مـن شـهاب
ان تسـل عـن موعـد مـا بيننا
انمــا موعـدنا يـوم الحسـاب
عقل الجر: شاعر لبناني ولد في جبيل موطن أمه، ونشأ في يحشوش موطن أبيه, درس الطب والحقوق ولم يكمل اي منهما , وراح يتنقّل بين مصر وباريس ولبنان، هاجر الى البرازيل وعمل في الصحافة ونظم الشعر،أسس النادي الفينيقي الذي أصبح منتجع أهل الفكر والقلم، واشترك في تأسيس العصبة الأندلسية التي كان لها التأثير العميق في تشجيع الأدب وتوجيهه في أميركة اللاتينية.توفي سنة 1945، ونُقل رفاته إلى جبيل سنة 1966،لعقل الجُر ديوان شعر بعنوان quotالعناقيدquot كما له مجموعة من المقالات والخُطب الاجتماعية والسياسية. وشعره يمتاز بكونه شعر العقل والفكر الذي تختلج فيه العاطفة الصادقة والوطنية الاغترابية اللبنانية بأشد ما فيها من حنين يُذكيه البُعد وتمدّه الذكريات، ولا سيّما إبان الحرب العالمية الأولى وقد حلّت بلبنان أشدّ الويلات فكان لها في حنين الشاعر جراح وزفرات. وهكذا كان شعر الجرّ حافلاً بالروح الوطنية، وصفاء التعبير، ومتانة الأسلوب. قيل فيه:هو أشدّ المحافظين على القواعد، المعجبين بأدب السلف إعجاباً يحمله على تقليده الرصين المباني، مع الانطلاق في المعاني إلى حيث شاءت فكرته المنيرة وعاطفته المشبوبة.تعريف عن الشاعر في :الشاعر عقل الجر، مجلة الأديب - كانون الثاني 1947: 72.أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأميركية، جورج صيدح - بيروت 1957.الشعر العربي في المهجر، إحسان ومحمد يوسف نجم، بيروت 1957.الجامع في تاريخ الأدب العربي، حنا الفاخوري، المجلد الثاني (الأدب الحديث)، طبعة بيروت، دار الجيل, ص 625- 626.(المصدر : الويكيبيديا)