
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذاك ركب الجمال يا قلب فاهداً
نحمـد اللـه ما لنا أو علينا
لا تغــرّر اجـارك اللـه يكفـي
مـن شراكِ العيون ما قد لقينا
وصـن الدمع في المحاجر واعلم
انــه فضــلة الشـباب لـدينا
تسـتكين القلوب في اضلع الناس
ومــا زلــت لاهفــاً مجنونــا
إِيـه يـا قلـب أي شـيء ترجـي
اتناســيت ويحــك الاربعينــا
ليـس فـي الحب متعة لم تُملأها
ولـم تقتحـم اليهـا الحصـونا
نقــل الغانيـات عنـك حـديثاً
وحـديث الهـوى يـثير الظنونلا
وتناشــدن مــن بيانـك شـعراً
عـن عقـود الجمـان فيه غنينا
ســبح اللــه للجمـال وبـارك
هـذه الطالعـات بـاليمن فينا
لســت ادري أأنجــمٌ ســافراتٌ
بيننـا ام عـرائسٌ قـد جُلينـا
ملكـــاتٌ بلا عـــروشٍ ولكـــن
فـي عـروشٍ من القلوب استوينا
قـد غـزونَ البلاد مـن غير جندٍ
وفتحنـا القلـوب فتحـاً مبينا
نشــر الحســن فـوقهنَّ بنـوداً
ينطـوي المجـد طيّها إِن طُوينا
سـرنَ فـوق الخضـمِّ فـي ماخرات
حسـدتها القصـور مما احتوينا
فــازدهى ثـائراً بهـنَّ وراحـت
سـافناتٍ الرياح تحدو السفينا
لبســت فــي لقــائهنَّ وراحـت
ثوبهـا السندسـي زهـواً وزينا
وزهــور الريـاض بتـنَ غيـارى
نـافس الورد بينها الياسمينا
شـغل الـدهر يـوم لحـنَ فلـولا
فطـرة الشر كاد ينسى المنونا
وأُبيحــت محـارم اللهـو حـتى
كـاد ان يشتهي النهيُّ الجنونا
مـوكب لـم يكـن لبلقيـس يوماً
أو ســليمان بعضـهُ أو هرونـا
حفّــهُ اليمــن والجلال وبـاتت
اكبـد الحشـد موطئ الواكبينا
جـازت السـبعة الطبـاق وهـزَّت
سـدَّة العـرش صـيحة الهاتفينا
تمطـر الزهـر فـوقهنَّ الأيـادي
مثلمـا تمطـر السماءُ الهتونا
ملكــة إِثــر ملكــة تتهـادى
ارايـتَ الطاووس يمشي الهوينا
يعبـق الطيـب مـن مجـسِ خطـاهن
نَ ويعشــى جمــالهن العيونـا
قـد تنـوعن فـي الجمـال ولكن
قـد تساوينَ في شقا العاشقينا
رحـم اللـه فـي الغرام فؤاداً
بـات فـي الأسر عند بنت هلينا
قومـك الصـيدُ علمـوك التعالي
ام تعلمتـــه غِــوا وفتونــا
لا ارى الظلـم بالجمـال خليقاً
وارى الحسـن شـيمة المحسنينا
حـدّثي النـاس عـن جمال سبرطا
واكشـفي السـر عن فنون اثينا
واطلعـي بالذكاء والحسن فينا
نــذكرّ مجـد قومـك الاقـدمينا
انــتِ اليـاذة الجمـال وهـذي
روح هــوميروس تطــلُّ علينــا
انهلـي السـمع حكمة من منرفا
وخــذي بالخيـال عـن ابلونـا
وارجعــي عولصـاً لنـا واشـيلا
فــوق تــروادة وحـول اجينـا
فيـك مـن خمـرة الالمـب معـان
فـاملأي أكـؤس الهوى واسكرينا
لا تعيـدي زمـان سـقراط فينـا
أو تسـيري علـى خطـى افلاطونا
واذكــري مجلسـاً للاييـس فيـه
غـالب الحـق فيلسـوفاً رصـينا
انـت بنـت الجمال والفن والحب
ب ثلاثٌ قــد الهتهــا اثنيــا
كــل مــا ابــدعت بلادك فــي
الاجيـال أُعطيتـهِ ببضـع سنينا
ربّ شــــعبٍ مقمـــصٍ بفتـــاة
كـان أولـى بعـبرة الناظرينا
عقل الجر: شاعر لبناني ولد في جبيل موطن أمه، ونشأ في يحشوش موطن أبيه, درس الطب والحقوق ولم يكمل اي منهما , وراح يتنقّل بين مصر وباريس ولبنان، هاجر الى البرازيل وعمل في الصحافة ونظم الشعر،أسس النادي الفينيقي الذي أصبح منتجع أهل الفكر والقلم، واشترك في تأسيس العصبة الأندلسية التي كان لها التأثير العميق في تشجيع الأدب وتوجيهه في أميركة اللاتينية.توفي سنة 1945، ونُقل رفاته إلى جبيل سنة 1966،لعقل الجُر ديوان شعر بعنوان quotالعناقيدquot كما له مجموعة من المقالات والخُطب الاجتماعية والسياسية. وشعره يمتاز بكونه شعر العقل والفكر الذي تختلج فيه العاطفة الصادقة والوطنية الاغترابية اللبنانية بأشد ما فيها من حنين يُذكيه البُعد وتمدّه الذكريات، ولا سيّما إبان الحرب العالمية الأولى وقد حلّت بلبنان أشدّ الويلات فكان لها في حنين الشاعر جراح وزفرات. وهكذا كان شعر الجرّ حافلاً بالروح الوطنية، وصفاء التعبير، ومتانة الأسلوب. قيل فيه:هو أشدّ المحافظين على القواعد، المعجبين بأدب السلف إعجاباً يحمله على تقليده الرصين المباني، مع الانطلاق في المعاني إلى حيث شاءت فكرته المنيرة وعاطفته المشبوبة.تعريف عن الشاعر في :الشاعر عقل الجر، مجلة الأديب - كانون الثاني 1947: 72.أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأميركية، جورج صيدح - بيروت 1957.الشعر العربي في المهجر، إحسان ومحمد يوسف نجم، بيروت 1957.الجامع في تاريخ الأدب العربي، حنا الفاخوري، المجلد الثاني (الأدب الحديث)، طبعة بيروت، دار الجيل, ص 625- 626.(المصدر : الويكيبيديا)