هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ملامــك إِغــراءُ فيـا نفـس أقصـري
أليـس الـورى رهـن القضاء المقدر
أضــيماً وحـولي مـن صـحابي عصـبةٌ
اشــد بهــا ازري وانســج مغفـري
إذا كــان اصـحابي بنـاة كرامـتي
فيـا دهـر هـدّم مـا اسـتطعت ودمر
ويـا نعـمَ الـدنيا لقد هنتِ أقبلي
علـى الحـرّ إِقبالاً وان شئت فادبري
إذا رضــيت عنــي كــرام عشـيرتي
فمـا لـي وللجهـال تهجـو وتفـتري
أرى الـود بيـن النـاس خير ذخيرة
فـان تظفـري بـالود يـا نفس ذخري
لعمـري مـا الـود الصـحيح بـذاهب
وقـد تـذهب الـدنيا بمـال ومتجـر
علـى ان خيـر الـود مـا يستوي به
لســان وقلــب بيــن ســرٍّ ومجهـر
صـحابي لقـد حزتـم بقـدري مسـافة
ضـللت بهـا عـن كنـه نفسي ومخبري
فمـن لـي بـروح البحـتري بـبردتي
وقــد جـدتم جـود الخليفـة جعفـر
خلعتــم علـى كتفـيَّ فضـفاض مطـرف
مـن الفضل ان اسحب به الذيل أعثر
وقلــدتم اذنــي مـن صـوغ مـدحكم
قلائد مــــن در نفيـــس وجـــوهر
أأكـرم مـن اجـل البيـان وبينكـم
نوابـــــغ اقلام وأعلام منـــــبر
واجـزى علـى الشـيء القليل بكثرة
اذن كـثركم قـد كـان أولـى باكثر
اجلكــم عــن ضــلة الـرأي انمـا
نظرتــم بمنظــار الـولاء المكـبر
إذا ملأ المحبـــوب عيـــن محبــة
فســيان ان تخــف العيـوب وتظهـر
ابنتـم فلـم تبقـوا بيانـاً لقائل
فهــا انـا ان أدع القريـض يقصـر
إذا فـات نظمـي ان يفـي حق شكركم
نظمـت جمـان الشـكر مع دمع محجري
رعى الله في النادي زماناً به صفت
كؤوســي فـي حـالي ورودي ومصـدري
دلفـت إلـى حصـن السـموأل بينكـم
وأبـــت بركــب مــن علاء ومفخــر
بروحــي خلال فيكــم مــا تجمعــت
بــاكرم نفـس فـي الشـباب واطهـر
نبالــــة اخلاق وصــــدق مـــودة
ووفــــــرة آداب وعفـــــة مئزر
ومنطويــات فــي الضــلوع كأنهـا
قــوارير مسـك طيـب العـرف اذفـر
يهيـب بهـا داعـي الوفـا فيهزهـا
إلـى الاثـر المحمـود هـزة سـمهري
كــأن عهــود الــود طـي شـغافها
دراهــم فــي كفــيّ بخيــل مقـتر
سـلام علـى النـادي إذا شطت النوى
ســلام علــى صـحبي هنـاك ومعشـري
ســلام علــى تلـك المجـالس إِنهـا
مناهـــل شــهدٍ للقلــوب وكــوثر
سـلام علـى الاداب والعلم ما اعتلى
اميــرُ بيــانٍ منكــم عـود منـبر
سـلام علـى السـحر الحلال إذا جـرى
بـه الشـعر جـريَ السلسبيل المفجّر
ســلام عليكــم مـا تـذكرت عهـدكم
فرنــحَّ أعطــافي رحيــق التــذكر
عقل الجر: شاعر لبناني ولد في جبيل موطن أمه، ونشأ في يحشوش موطن أبيه, درس الطب والحقوق ولم يكمل اي منهما , وراح يتنقّل بين مصر وباريس ولبنان، هاجر الى البرازيل وعمل في الصحافة ونظم الشعر،أسس النادي الفينيقي الذي أصبح منتجع أهل الفكر والقلم، واشترك في تأسيس العصبة الأندلسية التي كان لها التأثير العميق في تشجيع الأدب وتوجيهه في أميركة اللاتينية.توفي سنة 1945، ونُقل رفاته إلى جبيل سنة 1966،لعقل الجُر ديوان شعر بعنوان quotالعناقيدquot كما له مجموعة من المقالات والخُطب الاجتماعية والسياسية. وشعره يمتاز بكونه شعر العقل والفكر الذي تختلج فيه العاطفة الصادقة والوطنية الاغترابية اللبنانية بأشد ما فيها من حنين يُذكيه البُعد وتمدّه الذكريات، ولا سيّما إبان الحرب العالمية الأولى وقد حلّت بلبنان أشدّ الويلات فكان لها في حنين الشاعر جراح وزفرات. وهكذا كان شعر الجرّ حافلاً بالروح الوطنية، وصفاء التعبير، ومتانة الأسلوب. قيل فيه:هو أشدّ المحافظين على القواعد، المعجبين بأدب السلف إعجاباً يحمله على تقليده الرصين المباني، مع الانطلاق في المعاني إلى حيث شاءت فكرته المنيرة وعاطفته المشبوبة.تعريف عن الشاعر في :الشاعر عقل الجر، مجلة الأديب - كانون الثاني 1947: 72.أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأميركية، جورج صيدح - بيروت 1957.الشعر العربي في المهجر، إحسان ومحمد يوسف نجم، بيروت 1957.الجامع في تاريخ الأدب العربي، حنا الفاخوري، المجلد الثاني (الأدب الحديث)، طبعة بيروت، دار الجيل, ص 625- 626.(المصدر : الويكيبيديا)
