
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جعلـت نظـام الشـعر وقفـاً مؤبدا
عليـك وصـغت الشـكر دراً وعسـجدا
وباسـمك البسـت القريـض مطارفـاً
يـتيه بهـا فخـراً وعجبـاً وسؤددا
وكنـت هجـرت الشـعر قبلاً فشـاقني
لمعناه منك الحزم والبأس والندى
صــفات لســاني لا يحيـط بوصـفها
ولـو اننـي افنيـت عمـري معـددا
كــأني بــروضٍ كلمــا شـمت وردة
ارى مثلهــا الفـاً تزيـد تـوردا
ترنحــت الــدنيا بــذكرك بهجـة
وازهــرت الايـام والـدهر انشـدا
سـواك يهاب الموت او يرهب العدا
وغيــرك يرجــو ان يعيـش مخلـدا
اذا التـوت الايـام يوماً فمن ترى
يقومهــا ان لـم تمـد لهـا يـدا
وان شـقيت في الناس حال فهل لهم
سـواك علـى اسعادها اليوم منجدا
نشـرت لـواء العـدل والعدل شاهد
بانـك خيـر النـاس شـأنا ومحتدا
وعــزاً واقبــالاً وجــوداً ورحمـةً
ولطفــاً واشـفاقاً ورأيـا مسـددا
وكـم فتحـت ايـدي الحوادث للردى
رتاجـاً ولكـن فيـك قد عاد موصدا
نظيـرك هـل بـالامس كـان فلم يكن
ولا اليـوم يا عبد الحميد ولا غدا
تبـوأت تخـت الملـك واللـه ناصرٌ
فكــبرت الاســلام والــدين وحـدا
وطأطـأ رأس الـدهر خوفـاً ورعـدة
لفيلقـك المنصـور وارتاعت العدا
ومـا الـدهر الا عبـد دولتك التي
بهـا رحـم اللـه العبـاد وانجدا
ولا بـارق مـن غيـر رأيـك يجتلـي
ولا نــائل مـن غيـر كفـك يجتـدى
جيوشـك كالآسـاد فـي الحرب لا يرى
مبــارزهم الا الفـرار او الـردى
وجـردت مـن ماضـي العزيمة مرهفاً
تلـوح بـروق النصـر منه اذا بدا
حســامٌ لـه بيـن الاعـادي مضـارب
أبــي حــده الا الخنـاجر مـوردا
سـلمت اميـر المـؤمنين ودمـت في
علاك علـــى كـــل الخلائق ســيدا
ولا زلـت كالشـمس المنيـرة مشرقاً
علينـا وبالنصـر المـبين مؤيـدا