
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــات الكنــار فمـوته اشـجانا
وتفطـــرت لفراقـــه احشـــانا
فتكـت يـد الموت الزؤام به وقد
لان الحديــد وقلبــه مــا لانـا
قـد خـانه طـب ابن سينا وهو في
كــل الحيـاة بعهـده مـا خانـا
مــا كــان احلاه واشــجى صـوته
فـي السـمع لمـا ينشـد الالحانا
قـد كـان ما بين الطيور اميرها
واجلهــا قــدراً واســمى شـانا
قـد كـان يهزأ بالطيور ولم يبل
بنســـورها ويــروع العقبانــا
كـم كنـت انظـره طليقـاً سـابحاً
فـي الجـو يملأ صـوته الوديانـا
كــم كــان يطربنـي بكـل عشـية
تغريـــده ويبـــدد الاحزانـــا
كـم كـان ينظم في الصباح قصيدة
أغــدو بســحر بيانهـا نشـوانا
كـم كـان وهـو على الاريكة جاثم
يجلــو الصـدى وينـور الاذهانـا
ويـد الجمـال كسـته ابهـى حلـة
بـاهى بهـا اليـاقوت والمرجانا
للـــه عهــد للكنــار قضــيته
بجــــــواره متهللاً جـــــذلانا
لا تعجبـوا يـا اهل ودي ان تروا
فـي القلـب بعـد فراقـه خفقانا
فهـو الـذي قـد كان يؤنس وحشتي
ويكـون لـي فـي خلـوتي سـلوانا
يجلــو علــى ســلافة مـن صـوته
تجلـي الهمـوم وتطـرد الاحزانـا
ولطالمــا عفـت المطـالب دونـه
لــم ارض بالـدنيا لـه اثمانـا
كـم مـن كنـار بعدما نزل القضا
قــد جاءنــا متوجعــاً ولهانـا
يبكـي لفقـد اخٍ عزيـز كـان فـي
الــدنيا لــه ولسـربه معوانـا
اكنـار يـوهي بعـض مـا حملتنـا
بعـد الفـراق مـن الاسـى ثهلانـا
سـالت مـدامعنا عليـك دمـاً وقد
اضــرمت طــي صــدورنا نيرانـا
يـا حـاملا نعي الكنار لنا اتئد
فلقــد هــززت بنعيــه لبنانـا
وتركتنــا حينــاً نقلــب راحـة
اســفاً وننــدب حظنــا احيانـا
يا اهل لبنان الكبير له اجعلوا
ورد الخمــائل والربـى اكفانـا
وتسـربلوا بـردا الحداد له اسى
وادعـوا رجـال الدين والرهبانا
وابنو الضريح له رفيعاً واقرأوا
مــا فــوقه الانجيـل والقرآنـا
ولـه اقيمـوا فـي البلاد مناحـة
وعلـى الملاجـئ وزعـوا الاحسـانا
مـات الكنـار فيـا لها من نكبة
يـا ليـت يـوم فراقـه مـا كانا
لـولاه مـا ابـت الكرى عيني وما
اطلقـت مـن نظـم الرثـاء لسانا
لكـن عجـزت عـن الرثا ولو انني
انصـفت صـغت مـن الرثـا ديوانا