
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـــا بعلبـــك عروســة البلــدان
يـــا درة فــي جيــد كــل زمــان
يــا جنــة تزهــو خمائلهـا الـتي
مـــن كــل فاكهــة بهــا زوجــان
انـت الـتي بيـن المـدائن والقـرى
لــم يختلــف فــي مجــدها اثنـان
انـــي اعيــذك ان يكــون لشــأنك
المرفــوع قـال فـي الـورى اوشـان
جلــت مبانيــك العظيمــة لا الـذي
شــادوه مــن هــرمٍ ومــن ايــوان
يــا كعبــة قــامت منـاراً للهـدى
فيهـــا وقــد ازرت علــى كيــوان
قـد قمـت فـي البيـدا خطيبا ناثراً
دراً علــــــى الاســـــماع والاذان
فاتيتنـــا منهـــا بكــل نفيســة
عـــزت نفاســـتها علـــى لقمــان
وغــدوت فــي نظـر الزمـان كـبيرة
وفريــــدة بجــــواهر التيجـــان
جعلـــت مـــدائحك الـــدهور قلادة
فــــي جيـــدها كقلائد العقيـــان
وانـا الذي لما وقفت ببابك السامي
وقفـــت علـــى المديـــح لســاني
كــم دولـة دالـت عليـك وكـم اتـى
ناديــك مــن ملــك ومــن ســلطان
تتصـــرم الــدنيا ومجــدك راســخ
تخشـــى ســطاه طــوارق الحــدثان
ولقــد غلبــت الـدهر فـي احكـامه
وبنــاؤك استعصــى علــى الطوفـان
فخـر المبـاني انـت في الدنيا وما
لــك فــي جمالــك بالمبـاني ثـان
امدينة الشمس المنيرة شمسك الوضاء
لــــم تحتــــج الــــى برهـــان
فــي بعلبــك وفــي دمشـق شـعاعها
بـــادٍ وفــي حلــب وفــي لبنــان
وغــدا ضــياك هــدى لكــل فضـيلة
وغــدوت فــي الــدنيا اعـز مكـان
ان يجهـل التاريـخ مـن شـادوك مـن
عـــرب ومـــن روم ومـــن يونــان
فكفــاك انــك لــم تزالـي معجـزاً
ببنــائك الفخــم الرفيــع الشـان
فلأنـــت ســر غــامض يخفــي علــى
اهــل النهــى والعلــم والعرفـان
كم عالم قد حار فيك فما وفاك الحق
مــــن بحــــث ومــــن تبيــــان
نظـــر المســـالك وعــرة فكــأنه
ضـــل الطريـــق وعــاد بالخــذلان
واليــوم مـن لبنـان اضـحى خافقـاً
علـــم عليـــك مثلـــث الالـــوان
تحميــك دولتــه الـتي فـي مجـدها
الســامي ســمت كسـرى انـو شـروان
قـد كنـت فـي عيـن الزمـان صـغيرة
واليــوم حــف بــك العلا والسـؤدد
قـد كنـت عنـد بنـي الزمـان حقيرة
واليـوم يحمـد فـي العلا لـك مقعـد
قـد كنـت فـي هـذي الـديار غنيمـة
واليـــوم تحميـــك قنــاً ومهنــد
والعيــش لـم يـك فيـك قبلا صـافياً
واليــوم فيــك العيـش صـاف ارغـد
والجهــل كــان عليــك يلقـي ظلـه
واليــوم بحــرك بالمعــارف مزيـد
ظــل الحضــارة فيـك اضـحى وارفـاً
والجـــو صـــاف والطريــق معبــد
وبــك الحصـافة والشـهامة والنـدى
وبـــك القــرى نيرانــه لا تخمــد
وبــك المعاقــل لا تــدك حصــونها
وعلــى جوانبهــا الحســام مجــرد
وبــك الكتــائب والكمـاة تقـودهم
امراؤهــــم وعيـــونهم لا ترقـــد
فـي الحـرب كـم من وقفة فيها بنوا
برجــاً مـن المجـد الاثيـل وشـيدوا
ومـن السـما كـم امطـروا ناراً على
اعـــدائهم فتشـــتتوا وتبـــددوا