
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عيـن ماؤك درياق يعيد لنا
عهد الشبيبة بعد الشيب والهرم
خيـر البلاد مكـان انـت نابعـة
فيـه ومـاؤك يغنينـا عن الديم
لـديك بـاتت ثغور الزهر باسمة
وتســتكين لـك الافلاك مـن عظـم
والسـهل تحتك مثل البحر منبسط
يقري الوفا ولم ييأس من الكرم
وقلعـة العين قد قامت تدل على
عصر مجيد لنيحا كان في القدزم
قـد فـاخرت بعلبكا في مناعتها
وفـي محاسـنها اربت على الهرم
واصـبحت عن مباني الكون عالية
علـو همـة بانيهـا علـى الهمم
وقلعـة الضـهر قد دلت بموقعها
علـى مراقبـة الاعـدا مـن الامم
وقلعـة الحصـن من اثارها عرفت
بكونهــا هيكلا للشـمس والصـنم
وتحتهـا بقعـة منها قد انبجست
عيـن السنان تعيد الروح للرمم
وقـد بـدت حولـك الاشجار حاملة
جـواهر العنب الشافي من السقم
لا سـيما عنـب المير الذي سطعت
منـه الاشـعة تجلـو حندس الظلم
ومنـه نـوع لخـد البنـت منتسب
بكـل عيـن غـدا يحلـو وكـل فم
ومنـه نـوع التفيفيحي وهو متى
ابصر بعنقوده الحلو الجني اهم
فحبــذا مطعـم منـه لـذي سـغبٍ
وحبـذا جرعـة مـن مـائك الشبم
وحبـذا الطير في الاغصان صادحة
تسـبح اللـه فـي بـدءٍ ومختتـم