
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَبَّهـتَ مِنّي يا أَبا الغَيداقِ
أَصـَمَّ لا يَسـمَعُ صـَوتَ الراقي
صــِلَّ صــَفاً مُلَعَّـنَ البُصـاقِ
ريقَتُــهُ تَهــزَأُ بِالـدِرياقِ
كَـــأَنَّهُ أُمَّ مِــنَ الإِطــراقِ
تَلقـى الرِجالُ عِندَهُ المَلاقي
يَنظُــرُ مِــن عَيـنٍ بِلا حِملاقِ
إِن نــامَ لا يَكلَؤُهـا بِمـاقِ
آثـارُهُ فـي القورِ وَالبُراقِ
تَسـتَوقِفُ الرَكـبَ عَنِ الإِعناقِ
يَشــُمُّ مِنـكَ مَوضـِعَ النِطـاقِ
بِـــوَخزَةٍ مِــن ذَرِبِ حَــذّاقِ
يَكتُمُــهُ فـي هَـرِتِ الأَشـداقِ
لَيُّــكَ مِــن حَديــدَةِ الحَلّاقِ
تَـرى عَلى اللَبّاتِ وَالتَراقي
إِهالَــةً مِـن سـُمِّهِ المُـراقِ
مِثلَ القَذى لَجلَجَ في المَآقي
يَنحُبُ بِالماضي جَنانَ الباقي
رِزقُــكَ أَدَّتــهُ يَــدُ الخَلّاقِ
لَكِنَّـــهُ مُــرٌّ مِــنَ الأَرزاقِ
قَد حانَ إِلّا أَن يَقيهِ الواقي
مَـنِ اِبتَغـى جَهلاً بِمـا يُلاقي
تَجرِبَـةُ السـَيفِ عَلى الأَعناقِ
أَلَـم يَعُقـكَ اليَومَ عَنّي عاقِ
حَتّــى لَقيــتَ أُذُنَـي عَنـاقِ
سـَوفَ أُغَنّـي بِـكَ في الرِفاقِ
حَدواً كَحَدوِ البُدنِ بِالقَياقي
مُحَمِّلاً غَــــوارِبَ النِيـــاقِ
مِـن لاذِعـاتِ الكَلِمِ البَواقي
نَهـزاً سَيُجليها إِلى العِراقِ
إِنّي اِرتَقَيتُ بَعدَ ضُعفِ الساقِ
رَوابِيــاً مُزلِقَـةَ المَراقـي
أَهــدَفتُ لِلإِرعـادِ وَالإِبـراقِ
نُصـبَ مَسـيلِ العارِضِ البَعّاقِ
تَرقَـعُ عِرضاً مِنكَ ذا اِنخِراقِ
كَمـا رَفَـدتَ النَعلَ بِالطِراقِ
حَــذارِ مِــن مَذروبَــةٍ ذِلاقِ
تَرفَـعُ عَنـكَ جـانِبَ الـرَواقِ
هَواجِمــاً مَقطوعَـةَ الرِبـاقِ
حَتّـى عَلـى الآذانِ وَالأَحـداقِ
تَنتَــزِعُ الأُصــولَ بِـالأَعراقِ
يَلجـا بِها الحُرُّ إِلى الإِباقِ
أَعقُــدُها مَواضــِعَ الأَطـواقِ
لَهـا عَلـى الأَعناقِ وَسمَ باقِ
مِثـلَ وُسـومِ الإِبِـلِ المَناقي
نَزيعَــةٌ مِـن جَلَـبِ العِـراقِ
تُقنـى لِغَيـرِ الشَمِّ وَالعِناقِ
تُميطُهـا وَهـيَ إِلـى اِلتِصاقِ
لا تُقلِـعُ القوبـاءُ بِالأَرياقِ
عَجَّــــت لِأَعراضـــِكُمُ الأَخلاقِ
أَفلُــقُ فــي جَمــاجِمٍ أَفلاقِ
وَأُجهِـزُ اليَـومَ عَلـى أَرماقِ
لا تَـأمَنِ النارَ عَلى الإِحراقِ
هَـذا وَنَبلـي لَكَ في الإيفاقِ
فَكَيـفَ بَعـدَ النَزعِ وَالإِغراقِ
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.