
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الـى م لصـحبنا عنا استتار
مـتى يـدنيهم منـا المـزار
بـدور والنـوى قـد حجبتهـا
وطـال عـن البلاد لهـا سرار
تـرى هـل تجمـع الايام شملي
ويسـعدني بلقياهـا ازديـار
وبعــد نــوى مبرحـة وبعـدٍ
تعـود لنـا لياليها القصار
اقلـب فـي نجـوم الافق طرفي
ونـومي بعـدها ابـداً غـرار
لحى الله النوى فلكم بقلبي
لهـا شـبت وفـي الاضـلاع نار
أأصـبر للفـراق وطـال حـتى
وهــي جلـدي وقـل الاصـطبار
وكيـف يطيـب لي عيش وما إن
لصــحبي فــي بلادهـم قـرار
بهـم تزهو ديار الغرب عجباً
ومـا لـديارهم بهـم ازوهار
وكيـف اطيـق في بيروت صبراً
ويشــجيني لســنبول ادكـار
ولـي فيهـا صديق ذبت شوقاً
لــه وبمهجــتي يزكـو اوار
صـــديق زانــه ادبٌ وعلــم
وحليتـه المهابـة والوقـار
لــه صـيت كفـواح الخزامـى
ورأي كــم اقيـل بـه عثـار
وحـزم مثـل حـد السـيف ماضٍ
وعــزم لا يشــق لــه غبـار
وطـرس قـد حلت فيه المعاني
كمـا تحلـو لشاربها العقار
وكـم فيـه بنو سنبول باهوا
كمـا قـد هـز سنبول الفخار
منـاقبه الحسـان بهـا تجلت
وقـد وضـحت كما وضح النهار
أانطـون ابـن يافث انت فخر
لنـا ولمعصـم الـدنيا سوار
وانـت لنـا علـى الايام عون
يـدار بـامرك الفلك المدار
لئن سـنبول عـزت فيـك دهراً
فقـد حنـت للقيـاك الـديار
فلا برحـت تصـافيك الليـالي
وانــت بكــل داجيـة منـار