
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَقَــد طــالَ هَــزّي مِـن قَـوائِمِ مَعشـَرٍ
كِلالِ الظُـبى لَـم أَرضَ مِـن بَينِهـا نَصلا
رِجــــالٌ إِذا نــــادَيتَهُم لِصـــَنيعَةٍ
وَجَــدتَهُمُ ميلاً عَــنِ الجــودِ أَو عُـزلا
إِذا جُشــِّموا النَـزرَ القَليـلَ رَأَيتَهُـم
يَعُجّــونَ مِــن لُـؤمٍ وَمـا حُمِّلـوا ثِقلا
عَلــى النَفــسِ أَثنــي بِـالمَلامِ لِأَنَّنـي
نَحَلــتُ وُســومَ الخَيــلِ أَحمِــرَةً غُفلا
وَحَمَّلـــتُ أَمطـــاءَ البِكــارِ مَــآرِبي
وَلَمّــا أُحَمِّلهــا المَصــاعِبَ وَالبُـزلا
يُشـيعُ لَئيـمُ القَـومِ ذو الجَهـلِ لُـؤمَهُ
وَيَسـتُرُ بَعـضَ اللُـؤمِ مَـن صـَحِبَ العَقلا
أَلا رُبَّمــا أَرقــي اللَئيــمَ فَيَنثَنــي
وَأَعضــَلَني مَـن يَجمَـعُ اللُـؤمَ وَالجَهلا
حَبـــالى بِمَوعــودِ العَطــاءِ تَجَرَّمَــت
شــُهوراً وَأَعوامــاً وَمـا طَرَقـوا حَملا
تَواصــَوا بِمَطـلِ الوَعـدِ ثُـمَّ تَجاسـَروا
عَلى اللُؤمِ حَتّى جانَبوا الوَعدَ وَالمَطلا
ذُنـــابى قِصـــارٍ لا يَزيــدونَ بَســطَةً
وَإِن رَكِبـــوا يَومـــاً ظَنَنتَهُــمُ رَجلا
فَشــَتّانَ أَنتُــم وَالمُســيلونَ لِلجَــدا
إِذا عَـدِمَ العـامُ النَدى رَوَّضوا المَحلا
يَكونـــونَ لِلوَبــلِ الغَمــامِيِّ إِخــوَةً
فَـإِن ضـَنَّ عَـن أَوطـانِهِ خَلَفـوا الوَبلا
يَـــبيتونَ غَرثــى يَعلِكــونَ ســِياطَهُم
وَقَــد طَــرَدوا عَنّـا المَجاعَـةَ وَالأَزلا
حِيــاضُ مَعــاني المـاءِ غَدِيَـةُ الحَيـا
يُــدَلُّ عَلَيهــا الخابِطــانِ إِذا ضــَلّا
يَـــذودونَ عَنهــا لِلغَريــبِ ســَوامَهُم
وَلَـو أَنَّهُـم شـاؤوا القَذى وَرَدوا قَبلا
إِذا سـالَموا لَـم يَمنَعوا النَصفَ طالِباً
وَإِن طاعَنوا الأَقرانَ لَم يَعرِفوا العَدلا
إِذا فَغَــرَت شـَوهاءُ مِـن جـانِبِ العِـدا
عَلـى غَيـرِ نَـذرٍ لَقَّموها القَنا الذُبلا
ثِقـــالٌ بِأَيـــديهِم خِفـــافٌ كَأَنَّمــا
أَطـاروا إِلـى الأَعـداءِ مِن روسِها نَخلا
كَـــأَنَّ طُــروقَ الحَــيِّ يُخــرِجُ مِنهُــمُ
إِذا غَضــِبوا الـداءَ المُجَنَّـةَ وَالخَبلا
إِذا مـا دُعـوا خِلـتَ الرِيـاحَ عَواصـِفاً
تَهيـلُ ثَـرىً مِـن جـانِبِ الغَورِ أَو رَملا
يُنــادي الفَـتى بِاللَيـلِ مَوقِـدَ نـارِهِ
حِبـابَ القِـرى ظاهِر لَها الحَطَبَ الجَزلا
وَيــا راعِـيَ الكَومـاءِ لِلسـَيفِ ظَهرُهـا
فَضـَع عَـن بَوانيهـا الحَوِيَّـةَ وَالـرَحلا
أُولَئِكَ قَـــومي لا الَّـــذينَ مَقـــالُهُم
لِبـاغي النَـدى أَو طارِقِ اللَيلِ لا أَهلا
محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.