
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يالــدم فــي الطـف مسـفوح
أسـال مـن وجـدٍ حشـى الروح
ويــا لمظلــوم شـجى ذكـره
وخطبـــه ليـــس بمشـــروح
كـم مرسـلٍ اشجاه من قبل ان
يعلــم بـالخطب بمـا أوحـى
ألا تــرى آدم ذكــر اســمه
أذهلــه حــتى عــن الـروح
انسـاه بشـرى العفو من ربه
مــن بعــد أشـجان وتبريـح
وإذ جـرى الفلـك بسـر بـدا
منـه جـرت دمعـاً حشـى نـوح
ومـا درت بـالخطب مـن أمـةٍ
إلا بكــت مــن قلـب مقـروح
فمـا لحـرب مـا رعـت ويلها
حـق فـتىً فـي الـذكر ممدوح
إذ قـال انـي حجةٌ في الورى
مــن عــالم بالســر سـبوح
خلافــة اللــه لنــا أحمـد
أوجبهــا لمــا لــه أوحـى
ولـي مـواريث النـبي انتهت
وكنــت مــن أحمـد كـالروح
أهــل يزيـد يغتـدى حاكمـا
علــى فــتى يخـدم بـالروح
هيهـات هـذا الـدين مستصرخ
يهتـف بـي عـن قلـبٍ مقـروح
وسـاق للهيجـاء غلبـاً دعـت
ارواحهـا دون الهـدى روحـي
سنوا الابا أدوا حقوق الوغى
فــي موقــفٍ للحشـر ممـدوح
عطشــى ولكـن روت الأرض مـن
دم مـــن الأبطــال مســفوح
حـتى هـووا فوق الثرى سجداً
للــه فــي حمــدٍ وتســبيح
تشـكرها الهيجا وطيب الثنا
تحملـــه اجنحـــة الريــح
تراهــم صــرعى ومـا فيهـم
عيـــب لمقتـــولٍ ومجــروح
واسـتل شـبل المرتضى مرهفاً
يـوحي لعزرائيـل مـا يـوحي
فطـاف طوفـان الردى بالعدى
كالمـاء في الطوفان من نوح
ومـا بقى لما سطا في العدى
للنصــر بــاب غيـر مفتـوح
فارتـاحت العليـاء مما رأت
بشــرى ونــالت أي ترويــح
ومـذ تجلـى اللـه فـي عـزة
خــر كليمــا بـاذل الـروح
ملقـى تحامته العدى والردى
وليــس عضــو غيــر مجـروح
كـان الرجـا تملأهـا مفخـراً
بالهــدي مـن حمـدٍ وتسـبيح
ففاجــأ الخلــق علـى غـرةٍ
نعيـك فـي الكـون من الروح
فهــذه الــدنيا وســكانها
جامــدها ينعـى وذو الـروح
والملأ الأعلـى أسـى مـا رقت
دموعهــا مــن عظـم تبريـح
والمصـطفى نال من الوجد ما
ليـــس بموصـــوف ومشــروح
واصــبحت فــاطم والمرتضـى
ذي مهجـتي تـدعو وذا روحـي
وأزعجــت مـن خـدرها نسـوة
يخــدمن بــالاملاك والــروح
تقبـض بالأيـدي الحشـى خيفةٌ
وهــن كالأغصـان فـي الريـح
ادهشـها الرعـب ولم تلف من
بــاب نجــى للامــن مفتـوح
قـــد وشــحتها الاصــبحيات
مـن ابنـاء حـربٍ أي توشـيح
فعــدن يعتبــن علـى معشـرٍ
مــا بيــن مطعـونٍ ومـذبوح
لقـد سـرت بالرغم عن قومها
فـي الركـب اجسـاداً بلا روح
حـرائر لـم تدري غير الخبا
ســـرحن أســرى أي تســريح
فــوق هــزالٍ لا وطـاً لا ولا
غطــا عــن الأعيـن والريـح
الصـون يـدعوها لكتم الجوى
والخطــب يـدعوها الا بـوحي