
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا صـاحب الثـار أهل تستثار
وكـم دمٍ ضـاع وكـم بـات ثـار
إلــى مــتى سـيفك فـي غمـده
وكــم وريــدٍ قطعتـه الشـفار
فـاقطع وريـد الكفـر في مرهفٍ
لا يعـتريه الثلم ماضي الغرار
فهـــذه شـــيعتكم كالقطـــا
ر يعـت فامسـت مالها من قرار
قـد أمـن البطش العدى مذرأوا
بعـد المـدى فطلـن ايـدٍ قصار
مــا جــرأ الأعـداء إلا الـذي
قـد عـزل الكـرار ظلمـاً وجار
بــم اسـتحق الأمـر هـل موقـف
فـي الـدين محمود له أو شعار
مــتى امــي ضــارعت هاشــماً
فــي شـرف أو نجـدة أو فخـار
وانمــا هــم بيـن عبـد ومـن
كــان طليقــاً لهـم أو مجـار
ومـا بنـو العبـاس أكفـا بني
محمــد ايـن الـدجى والنهـار
جزتـه فـي ابنـاه شـر الجـزا
واستأصــلتهم بحـدود الشـفار
ولا كيــوم الطـف سـاء الهـدى
فكــم دمٍ فيــه اليكـم جبـار
وكـــم حصــانٍ لكــم أبــديت
مــن خيـر خـدرٍ بهجـومٍ ونـار
حســرى تنقبــن بأيــد حيــاً
إذ لـم تجـد من برقع أو خمار
عطلـــن ايــديها واجيادهــا
إلا مــن الغــل وســوطٍ يـدار
وابـــأبي زينــب إذ عــاينت
جسـم حسـينٍ قـد كسـاه الغبار
نـادت أيـا جـد مليـكُ السـما
عليـك صـلى والحشـى فـي أوار
هــذا حســين بــالعرى جثــةً
والنحـر قـد حز بماضي الغرار
هـــذا حســين رضضــت صــدره
خيـل العـدى إذ جعلتـه مغـار
هــذا حســين قتلــوا ظاميـاً
والمـاء عبـت منه وحش القفار
اللــه مــاذا كابــدت زينـب
وقـــابلته برضــى واصــطبار
قاســت رزايـا جمـة قـد غـدت
فـي جنبهـا كـل الرزايا صغار
جلــت رزاياهــا علــى أمهـا
وان تكـن تلـك الرزايـا كبار
بـل لـو علـى الأيـام صبت غدت
ليلا أو الاطــواد صـارت غبـار
مـا راقبتهـا القوم والمصطفى
مـا ضـمه القبر اساؤا الجوار
أي هـــوان كابـــدته وقـــد
كـان فناهـا في الورى مستجار
وأصــبحت والنـار فـي بيتهـا
تضـرم والجنـد على الدار دار
ألــم تكــن بضــعة طـه وقـد
أودعهــا الامـة فـي خيـر دار
إذ دخلـوا الـدار ولم يتركوا
بغيـاً أذاهـا علنـا أو سـرار
لكنمـــا أعـــداؤها أسســوا
وآل حـربٍ قـد أقـاموا الجدار
إن اضـرموا النـار على بابها
فــذي خباهــا اضـرموه بنـار
أو دخلـوا الـدار فـذي خدرها
قـد دخلـوا وابتز حتى الخمار
وان رأت حيــــدرةً لببــــوا
بالحبـل والجنـد عليه استدار
فـذي علـي السـجاد قـد عاينت
جامعـة الاسـر علـى العجف سار
وان عرتهــا غشــيةٌ لـم تفـق
إلا وقــد قيــد علــي صــغار
فزينـــب لمـــا أفــاقت رأت
راس حســينٍ فــوق رمـح يـدار
وان رأت بيــض الظبــا جـردت
على ابي السبطين حامي الذمار
فزنــب قــد شــاهدت عينهــا
جســم حســين وزعتـه الشـفار
أو منعوهــا مـن دوام البكـا
وخيـرت بيـن الـدجى والنهـار
فزينــب قــد منعوهـا البكـا
فــي كــل وقـت بسـياطٍ تـدار
وان تكــن طــاف بهــا حيـدرٌ
ليلا علــى الأنصــار للانتصـار
فزينـب فـي السـبى طـافت بها
اعـداؤها الامصـار حسـرى جهار
أو وهجتهـا الشـمس مـن قطعهم
اراكــةً تظلهــا فــي نهــار
فـذي مـن الطـف إلى الشام قد
كابـدت الشـمس بتلـك القفـار
وان جنينــاً اســقطوها فــذي
قـد قتلوا ابنيها بحد الشفار
أو أتــت المســجد فــي لمـةٍ
مـن النسـا فالقوم مدوا ستار
وزينــب فــي الهاشـميات قـد
أدخلـت المجلـس حسـرى الخمار
وان تقــف فـي بـابه إذ أتـت
خلـــف علـــي فعليهــا ازار
وذي ببـاب القصـر بيـن الملا
حسـرى اقاموهـا برغـم الفخار
أو غصــب الغاصــب ميراثهــا
فهــو نفاقـاً يظهـر الاعتـذار
وهــذه قــد نهبــوا ثقلهــا
بـالعنف يـالله حـتى السـوار
وان رأت منــبر طــه ارتقــى
مـن عـد الاسـتخلاف عنه افتخار
فـذي رأت مـن يشـتم المرتضـى
جهــراً علــى منــبره لاسـرار
ومـن يـرم تعـداد مـا قاسـتا
لـم يسـتطع من عد قطر القطار
ولكــن الزهــراءُ هـل شـاهدت
مـن فتيـةٍ صرعى كساها الغبار
وهـل رات مـن ارؤسٍ فـي القنا
أو مــن جسـوم جعلوهـا مغـار
اليكـــم آل نـــبي الهـــدى
ثكلــى باحشـاها عليكـم أوار
صـلى عليكـم بـارئ الخلـق ما
اظلـم ليـلٌ أو أضـاء النهـار