
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رمـى الدهر جوراً حماة الرشاد
وســدد ســهماً عـداه السـداد
وجــار علــى عـترة المصـطفى
فأضـحوا مـن الجور في كل واد
وشــمر للحــرب يـوم الطفـوف
عشـــية وازر أهــل الفســاد
عشــية قــادت جنــود الضـلال
أمــي تكافــح أهــل الرشـاد
تــروم انقيــاد حليـف الابـا
مـــتى راح ذلا ابـــي يقــاد
فجاهــدت القــوم مــن دونـه
حمــاة الحقيقـة حـق الجهـاد
فللـــه انصــاره الماجــدون
أبــت ان تـرى هاشـمياً يكـاد
إلـى أن هـوت دونها في الثرى
بســم الرمـاح وبيـض الحـداد
فهبـــت هنــاك بنــو غــالبٍ
ليــوث الكريهــة يـوم الجلاد
وقــد وقفــوا وقفــةً طبقــت
بحسن الثنا الدهر حتى المعاد
رأوا عــرش ملــة طــه تميـدُ
قـــوائمه مــن ولاة الفســاد
فقـامت علـى سـاقها في الوغى
فقــرت قــوائم عـرش الرشـاد
ولســت بنـاسٍ فـتى السـبط إذ
تقــدمها رغبــةً فـي الجهـاد
كــأن لــه فـي الـردى منيـة
نحاهـا وفي الموت نيل المراد
كـاني بسـبط الهـدى مـن أسـى
يقـول أيـا شـبه خيـر العابد
وفرعـــا تفــرع مــن دوحــةٍ
زكـت فزكـا الفـرع منها وجاد
اتمشــى برجلــك للمــوت يـا
ضــيا نـاظري وسـرور الفـؤاد
بنــي لقلــبي أنــت الحـبيب
فكيــف تــروم بنــي البعـاد
اترمــي فـؤادي بسـهم النـوى
تــترك جفنــي حليـف السـهاد
وارســـله للـــوغى إذ أبــى
ومنـه المـدامع شـبه الغـواد
فشـد علـى القـوم ظامي الحشى
فغــدى الرمـاح وروى الحـداد
وعـاد إلـى السبط يشكو الظما
فيـا صـادياً جئت تشـكو لصـاد
فـديتك يـا شـبه خيـر الـورى
ويــا حاميـاً لـرواق الرشـاد
اتشـكو الظمـا لابيـك الحسـين
فهـل منـه تامـل نيـل المراد
تحملتمــــا ظمــــأً حــــره
يفــت هضــاب الجبـال الصـلاد
فلــم أدر ابكـي لمـن منكمـا
فقــد فـت كـل ظمـاه الفـؤاد
أهـل رمـت نسـيان ما أنت فيه
إذا مـا رأيـت الظمأ فيه زاد
فــراح يصــبر ظــامي الحشـي
بشـرب كـؤوس الـردى بالحـداد
وروى ببشــرى لقــى المصـطفى
حشـاه وبـالنفس فـي الله جاد
ألـم تـره جـاء واهـي القـوى
وعـاد إلى الحرب يوري الزناد
يجــدل فرســانها فـي الـوغى
واخلــى هنـاك سـروج الجيـاد
كــأن بماضــيه خــء الــردى
وطــوع يــديه نفـوس العبـاد
فلمـــا احــب آلــه الــورى
لقـــاه وابلاغـــه للمـــراد
علاه علـى الـراس ماضي الحسام
ففــر بــه للأعــادي الجـواد
فــــوزعت الـــبيض اشـــلائه
وسـمر الرمـاح نهبـن الفـؤاد
وصـــبغت الأرض منــه الــدما
إلـى أن هوى عافراً في الوهاد
بنفســي صــريعاً غـدا هاتفـاً
بـــــأكرم مســــتنجدٍ للجلاد
كـــأني بـــه واضـــعٌ خــده
علـى خـده والحشـى فـي اتقاد
وقـال علـى الـدار لمـا اصبت
بنــي العفـا بريـاح النكـاد
كــأني بليلـي دعـت مـن جـوى
ألـــم باحشــائها والفــؤاد
بنــي أصــابك ريــب المنـون
ووكــل بـالطرف منـي السـهاد
بنـــي رجوتـــك لــي ســلوة
فــأفجعني فيــك شـر العبـاد
علـــي عزيـــز بـــأني أراك
وفيـك اعاديـك نـالوا المراد
بنــي أيــا بـدر أفـق العلا
مـتى خسـف البـدر بيض الحداد
خيالــك مـا غـاب عـن نـاظري
وهـل لـك مثـوى بغيـر الفؤاد